على طريقة أفلام هوليوود، أعلنت وكالة «ناسا» أنها على وشك المُضي قدما في خطة لالتقاط وإعادة توجيه كويكب، الأمر الذي يعرف علميا باسم «الدفاع المداري».

أعلن ذلك «تشارلز بولدن» رئيس وكالة «ناسا» خلال حديثه في مؤتمر Humans to Mars خلال هذا الأسبوع في واشنطن، وأكد أن مهمة إطلاق مركبة فضائية لالتقاط كويكب ستتم في غضون العقد المقبل.

وقال «بولدن» في حديثه: «لقد قررنا أن نستثمر في التكنولوجيا».

وكان «بولدن» في حديثه حريصا على عدم نقل صورة خاطئة عن طبيعة المهمة، وتصويرها وكأنها مهمة لإنقاذ كوكب الأرض من كويكب مدمر، على غرار أفلام هوليوود، التي تتحدث عن تهديد الإنسانية المحتمل من المذنبات والكواكب.

حيث أوضح «بولدن» في كلامه : « أرجو ألا تفهموني خطأ، نحن لن ننقذ كوكب الأرض، نحن نريد فقط أن نثبت من خلال هذه البعثة أن توجيه الكويكبات أمر ممكن، وهو الشيء الذي كان الكثيرون لا يعتقدون من قبل بإمكانية حدوثه».

وأضاف «بولدن»: «إذا استطعنا أن نفعل ذلك وسحبنا الكويكب إلى مدار مستقر حول القمر، فهذا سيوفر معلومات هائلة للبشرية وربما يؤدي إلى تطوير تقنيات مستدامة من شأنها أن تكون قادرة على إنقاذ موارد الأرض».

ويأمل «بولدن» أن تُلهم هذه التجربة الشركات الخاصة وغيرها من البلدان لبدء استكشاف الكويكبات، مما قد يؤدي في النهاية لتطوير القدرة على وقف تهديد الأجرام السماوية للكرة الأرضية.

وكان اقتراح هذه المهمة قد نوقش في عام 2013، بعد أن حلق الكويكب «أبوفيس» البالغ قطره 300 متر حول الأرض على مسافة 14 مليون كيلومتر، وبعدها بشهر، انفجر كويكب شارد أصغر منه بكثير فوق مدينة تشيليابينسك الروسية، وأحدث هزة أرضية ناجمة عن الانفجار بلغت 500 كيلوطن، وحطمت هذه الهزة النوافذ وبعض المنشآت وأدت إلى إصابة 1500 شخص بشظايا الزجاج والحطام، ولحسن الحظ، لم يقتل أحد.