نقلت قناة فوكس نيوز عن مصادر حكومية أمريكية قولها إن موسكو أرسلت إلى سوريا منظومات (إس-300) الحديثة، قد تدخل المناوبة القتالية بالإضافة لمنظومة إس-400 المنشورة في قاعدة حميميم.
وأوضحت القناة أن الحديث يدور عن منظومات (إس-300 في إم) أو SA-23 Gladiator حسب تعريف حلف الناتو، وهي أحدث نسخة معدلة لمنظومة إس-300.
وحسب المصادر التي نقلت عنها وكالات الأنباء الروسية ما زالت منظومات (إس-300) غير منشورة، حيث تبقى عناصرها في الوقت الراهن في القاعدة البحرية الروسية في طرطوس.
وردا على سؤال حول الجهة التي قد تستخدم روسيا صواريخ إس-300 ضدها، ذكر مسؤولون أمريكيون بسخرية أن الإرهابيين في سوريا لا يملكون طائرات وصواريخ مجنحة.
وكانت روسيا قد نشرت منظومة (إس-400) في قاعدة حميميم بعد إسقاط قاذفة سو-24 في أجواء سوريا بصاروخ تركي يوم 24 نوفمبر/تشرين ثاني الماضي.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الاثنين تعليق التعاون الثنائي مع روسيا بشأن الملف السوري، مشيرة إلى أن روسيا لم تلتزم بتعهداتها بشأن سوريا.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» أن بلاده توشك على تجميد محادثاتها مع روسيا بشأن تسوية النزاع السوري، في حال عدم التوقف عن قصف مدينة حلب (شمال).
وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن مخاوفها من أن قرار واشنطن تعليق قنوات الاتصال مع موسكو بشأن سوريا قد يعني أنها قررت العودة للحل العسكري.
وقال «سيرغي ريابكوف» نائب وزير الخارجية الروسي إن «واشنطن لم تعد خجولة من بعض مقارباتها غير المعلنة مسبقا، ومنها اعتبارها أنه إذا فشلت محاولاتها لفرض الوصفات على الآخرين، فالبديل لذلك هو الحل العسكري من أجل تحقيق الهدف القديم أي إسقاط الرئيس الشرعي وحكومته وإعادة هيكلة التضاريس السياسية ليس في سوريا فحسب بل وخارجها، بشكل كامل».
وتطالب روسيا بأن تمارس الولايات المتحدة ضغوطاً على فصائل المعارضة السورية لكي تنأى بنفسها عن الجماعات الجهادية مثل «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة).