ارتفعت أسعار الدولار، اليوم الثلاثاء، بالسوق الموازية أمام الجنيه المصري وسط تكهنات تداولاتها الصحف عن تعويم قريب للجنيه ليقترب الدولار من حاجز 14 جنيها.

وبلغ سعر تداول اليوم 13.10 جنيهات للشراء، و13.65 جنيها للبيع.

وتأثرت العملات الأخرى بارتفاع الدولار، حيث سجل اليورو 14.25 جنيها للشراء، و15 جنيها للبيع، أما الريال السعودي فعاود الصعود مرة أخرى ليسجل 3.5 جنيه للبيع، و3 جنيهات للشراء.

إلى ذلك، قال ثلاثة متعاملين في البنوك إن «البنك المركزي» المصري أبقى على سعر الجنيه مستقرا مقابل الدولار في العطاء الدوري الذي طرحه اليوم الثلاثاء لبيع 120 مليون دولار.

وجاء استقرار سعر الجنيه في السوق الرسمية، بعدما قفزت الاحتياطيات الأجنبية للبلاد 3.028 مليار دولار خلال سبتمبر/أيلول الماضي إلى 19.582 مليار دولار في وقت تشهد فيه مصر تكهنات محمومة بتعويم وشيك للجنيه.

هذا، ويقوم «البنك المركزي» بترشيد احتياطياته الدولارية من خلال مبيعات أسبوعية منتظمة ليحافظ على الجنيه قويا بشكل مصطنع عند 8.78 جنيها مقابل الدولار.

ويشهد الجنيه المصري هبوطا مطردا في السوق السوداء، بينما قال متعاملون في السوق الموازية الليلة الماضية إنهم باعوا العملة الأمريكية بأسعار في نطاق 13.80 و14 جنيها مقارنة مع 13.10 جنيهات للدولار، الثلاثاء الماضي.

وتتصاعد الضغوط على «البنك المركزي» المصري من أجل تخفيض قيمة العملة في الوقت الذي تسعى فيه مصر جاهدة لإنعاش الاقتصاد الذي تضرر من اضطرابات سياسية وأمنية أدت إلى عزوف السياح والمستثمرين الأجانب وهما مصدران مهمان للعملة الصعبة.

وكانت مصر تمتلك نحو 36 مليار دولار من احتياطي النقد الأجنبي قبل ثورة 2011 التي أطاحت بـ«حسني مبارك من سدة الرئاسة.

ويرى خبراء اقتصاد أنه لا مفر من خفض قيمة الجنيه لكن التوقيت هو العامل المهم لتقليص الأثر التضخمي وخاصة بعد فرض ضريبة القيمة المضافة الشهر الماضي.