«مهنا الحبيل»: دول الخليج تعترف بقوة تركيا الداخلية وتماسكها

الأربعاء 5 أكتوبر 2016 11:10 ص

قال  الكاتب السعودي ومدير مكتب دراسات الشرق الأوسط بإسطنبول «مهنا الحبيل»، إن «العلاقات الخليجية التركية ستشهد تطوراً ملموساً الفترة المقبلة في ظل تشابك المصالح والقضايا التي تعاني منها المنطقة في السنوات الأخيرة».

وأكد أنه بعد محاولة الانقلاب الفاشلة يمكن تسمية ما تمخض عنها «بميلاد الجمهورية الثالثة التركية أو تركيا الجديدة؛ بعد خسارة الانقلاب وانتصار الشرعية الدستورية في تركيا، تحديداً بعد ما خضع الجيش لأول مرة في تاريخ تركيا الحديث الي رئيس مدني منتخب».

وأشار خلا حوار له مع وكالة الأنباء التركية «الأناضول»، إلى أن دول الخليج أصبحت تتلقي هذه الرسالة بوضوح وتعترف بقوة تركيا الداخلية وتماسكها؛ وأصبحت المنظومة الخليجية تتعامل مع هذه العلاقة برسائل واضحة.

وتابع هذا يظهر في الزيارات المتعاقبة لتركيا من دول الخليج على رأسها زيارة الملك البحريني وزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف مؤخرا.

واعتبر أن «زيارة بن نايف اتسمت بانفتاح واضح بحسب المعلومات، ألغى فيها ولي العهد السعودي أي تحفظات على برنامج تفعيل الحلف الجديد مع أنقرة».

وأضاف أن «احتفاء الرئيس أردوغان شخصيا بالزيارة والكلمات التي صدرت منه في أكثر من موقف للزيارة، تؤكد أنه لا يزال يولي ملف العلاقات الخليجية، ومسألة تضامن القطبين الإسلاميين (تركيا الوسعودية) أهمية خاصة».

وأوضح أنخ «من المهم هنا أن نذكر بالارتياح الخاص الذي ساد في السعودية من الموقف التركي -والذي اعتبر تضامنا مهما للغاية- إزاء قانون جاستا الذي يهدد بمصادرة كامل الأموال السعودية في البنوك الأمريكية، ويهيء لما بعده من تبعات تنهك الدولة السعودية لحساب العلاقات الغربية الإيرنية».

العلاقات الخليجية التركية

وحول العلاقات الخليجية التركية بوجه عام، قال «الحبيل»، «هناك العديد من الأمور المشتركة التي تجمع تركيا والخليج فمن منطلق المصالح؛ فهناك مصالح استراتيجية ومخاوف مشتركة تتعلق بالغرب ،وخاصة ملف الإيرانين وتحالف طهران مع المحور الروسي، وحربه الإرهابية على الشعب السوري؛ هذا بالإضافة إلى أن تركيا شعب شقيق ومسلم ويجمعه مع الخليج العربي مبدأ الأمة الواحدة، كما أنه لا يوجد مطلقا لتركيا أي قضية توظفها قوميا ولا طائفية مذهبية، كما هو واقع الحالة الإيرانية».

وأشار إلى أن «الخليج العربي يفتقد إلى محور توازن إقليمي أمام الإيرانيين ومشروعهم الطائفي التوسعي؛ وهنا تركيا هي المحور الأهم في هذه الوضعية، وحضور تركيا هو ما يعزز التوازن الاقليمي للأمن القومي للخليج العربي».

تركيا والتدخل في سوريا

وحول سوريا، قال إن «دخول تركيا لأول مرة سوريا من خلال درع الفرات يُعد مفسداً لمشاريع المحور الروسي ولتوافق المحور الأمريكي الإيراني في آن واحد؛ وذلك بعد وضوح التواطؤ الدولي ضد الثورة».

وأكد على أهمية «تكامل الدعم القطري والسعودي لدعم الجيش السوري الحر؛ وبالتالي يتحقق لتركيا الأمن الاستراتيجي على حدوده، ويتحقق للشعب السوري الخلاص من هذا النظام الإرهابي المستبد».

وتابع «أعتقد ان المهمة الكبرى لتركيا وقيادتها الأن هي ألّا تدخر جهدا في دعم وحدة الجيش السوري الحر مع الفصائل المعتدلة السورية الأخرى، يجب أن يكون هذا المشروع مشروعاً فاعلاً فهذا من مصلحتها ومصلحة الشعب السوري».
 

  كلمات مفتاحية

مهنا الحبيل تركيا دول الخليج سوريا العلاقات التركية الخليجية

«الحبيل»: الأزمة الخليجية قوت إيران