أعلن وزير الطاقة الجزائري، «نور الدين بوطرفة»، مساء الأربعاء، عن استضافة مدينة إسطنبول، الأسبوع المقبل، اجتماع بين منتجي النفط من داخل «منظمة الدول المصدرة للبترول» (أوبك)، وخارجها؛ لبحث وضعية سوق الخام.

وقال «بوطرفة» في حوار مع قناة «النهار» الجزائرية الخاصة (سيبث كاملا اليوم الخميس): «سنعقد اجتماعاً غير رسمي في اسطنبول التركية بين دول (أوبك) ومنتجي النفط الآخرين خلال أسبوع الطاقة الدولي (مقرر بين يومي 8 و13 أكتوبر/تشرين أول) الجاري».

وأوضح أن الاجتماع النفطي سيعقد خلال الفترة بين يومي 8 و10 الشهر الجاري.

ووفق الوزير الجزائري، «فإن توحد دول (أوبك) بعد اجتماع الجزائر سيسهل المفاوضات حول إعادة التوازن لسوق النفط (..) سندرس وضع السوق أيضاً في اجتماع فيينا الرسمي نهاية نوفمبر/تشرين ثاني القادم».

والأسبوع الماضي، أعلنت «أوبك» أن أعضاءها توصلوا إلى اتفاق لتثبيت سقف الإنتاج عند حجم يتراوح بين 32.5 و 33 مليون برميل يوميا خلال اجتماع الجزائر «غير الرسمي»، الذي وصف بالـ«تاريخي».

وأوضح «بوطرفة» أن «الهدف الذي تنشده الدول المنتجة للنفط، هو استقرار الأسعار في أفق 2017 عند 55 دولاراً للبرميل».

وتحوم أسعار النفط الخام في الوقت الحالي ضمن نطاق 50 و51 دولاراً للبرميل، لأسباب مرتبطة بتقارير هبوط مخزونات النفط الأمريكية، فيما بلغت في منتصف 2014 أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 120 دولار.

وأدى هذه التراجع الحاد في أسعار النفط، الذي يُقدر بنحو 60%، إلى ضغوط اقتصادية حادة للدول المنتجة للنفط، وبينها دول خليجية؛ حيث شكلت ميزانياتها عجزا بنسب كبيرة؛ الأمر الذي واجهته بتخفيض الدعم، وترشيد النفقات، وفرض رسوم على بعض الخدمات، والسحب من احتياطاتها الأجنبية، إضافة إلى الاقتراض من الأسواق المحلية والدولية.