الجزائر: السعودية اعترفت في اجتماع «أوبك» بالوضع الاستثنائي لإيران

الخميس 6 أكتوبر 2016 09:10 ص

كشف وزير الطاقة الجزائري «نور الدين بوطرفة» أن السعودية هي التي قدمت ما يمكن اعتباره تنازلات أو تسهيلات لصالح إيران في اجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، الأسبوع الماضي في الجزائر لإنجاح المؤتمر والعودة الى رفع الأسعار والتحكم في الإنتاج.

وفي حوار مع جريدة «الشروق» اليوم الخميس، قال الوزير إنه بدأ جولة تشمل عدد من العواصم المنتجة للنفط، وركز في البداية على إيران التي كانت تهدد برفع الإنتاج، مما قد يسبب في مزيد من تراجع الأسعار.

ووفق الوزير، فإنه توصل إلى اتفاق مع إيران للعمل من أجل رفع الأسعار عبر التحكم في الإنتاج، وانتقل لاحقا إلى قطر، حيث أجرى مباحثات في هذا الشأن تمخضت عن تفاهم مماثل، وبعد الدوحة حل بالعاصمة الروسية موسكو، وبحث مع مسؤولي هذا البلد الآليات المناسبة للرفع من أسعار النفط خلال الشهور المقبلة.

وأبدت موسكو تفهما والتزاما بالتحكم في الإنتاج إذا اتفقت «أوبك» وارتفعت الأسعار إلى خمسين دولارا مستقبلا.

وكشف «نور الدين بوطرفة» أن وزير النفط السعودي «خالد الفالح» هو الذي اتصل به عندما كان في موسكو ليبحث معه المؤتمر المقبل لـ«أوبك» في الجزائر، وجرى اللقاء بين الطرفين في العاصمة باريس الذي ركز على ضرورة التحكم في الإنتاج كمدخل للتحكم في الأسعار مستقبلا وتفادي مزيد من الانهيار.

ويتضح من قول الوزير أن السعودية لم ترتاح لموقف الجزائر الذي ركز على عواصم أخرى دون الرياض كمرحلة أولى وبادرت بالاتصال بـ«نور الدين بوطرفة» حتى لا تبقى خارج صناعة القرار في اجتماع «أوبك».

وحول اجتماع الأسبوع الماضي في الجزائر، قال الوزير: «الاجتماع كان طويلا فعلا، والنقطة الأساسية هي أننا اتفقنا في البداية ألا نطلب من السعودية أن تقوم بالخطوة الأولى لوحدها أو إيران هي التي تقوم بها لوحدها، ويجب أن تكون خطوة متزامنة لجميع الأعضاء».

وأضاف: «الوزير السعودي تكلم واعترف أن إيران ونيجيريا وليبيا لهم ظروف خاصة يمكن معاملتهم بشكل مختلف، وهذه النقطة هي التي ربما سمحت للاجتماع أن يفتح أكثر».

وكان دور السعودية رئيسيا، فهي التي التحقت بالتفاهمات التي كانت تجري دونها في المرحلة الأولى، وهي التي قدمت تنازلا لصالح إيران لتفادي حرب الإنتاج والانتقال بدل ذلك الى التحكم في الإنتاج ورفع الأسعار.

ويستخلص من تصرف السعودية أن سياستها بإغراق السوق بالإنتاج للتضيق على منافسيها وعلى شركات النفط الصخري الأمريكية قد انتهت بفشل حقيقي من تبعاته الأزمة الاقتصادية التي تعيشها بعد انهيار الأسعار، ويضاف إليها مصاريف المغامرات الحربية في سوريا واليمن، بحسب مراقبين.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

النفط الجزائر السعودية أوبك