«بي إيه إي سيستمز» تبحث توريد 48 مقاتلة «يوروفايتر تايفون» للسعودية

الخميس 6 أكتوبر 2016 11:10 ص

كشفت شركة بي إيه إي سيستمز البريطانية المنتجة لأنظمة الدفاع عن دخولها في محادثات مع السعودية بشأن صفقة سلاح محتملة تصل قيمتها إلى مليارات الجنيهات الإسترلينية.

وتعد المملكة المتحدة واحدة من أكبر موردي المعدات الدفاعية للسعودية على مدار أكثر من 40 عاماً، بما في ذلك صفقة اليمامة خلال ثمانينيات القرن الماضي.

واستمرت المحادثات على مدار عامين بشأن توريد 48 مقاتلة من طراز (يوروفايتر تايفون) والتي تنتج في لانكشاير وعانت مؤخراً من تراجع الطلب عليها.

ومن المتوقع أن يسهم هذا الاتفاق في إعادة إحياء المصانع المنتجة لها مجدداً.

وقالت بي إيه إي سيستمز اليوم الخميس، إن المناقشات بين الشركة وحكومتي بريطانيا والسعودية تتواصل من أجل تحديد شروط ونطاق برنامج الخمس سنوات للتعاون في مجال الدفاع بين البلدين.

مراجعة مبيعات الأسلحة

ويوم الثلاثاء، أكد «ماثيو رايكروف»، مندوب بريطانيا الدائم لدي «الأمم المتحدة»، أن لندن تراجع سياسة مبيعات السلاح للمملكة.

وأعلن الدبلوماسي البريطاني أن بلاده دعت السعودية إلى التحقيق بشأن مزاعم استهداف مدنيين في اليمن.

وقال «رايكروف»، في تصريحات إعلامية داخل مقر «الأمم المتحدة»: «بريطانيا تقدم الدعم السياسي لقوات التحالف، لكنها لم تتدخل لمنع تشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن الانتهاكات».

وألمح إلى مراجعة سياسة بلاده لمبيعات الأسلحة للسعودية، ولم يتطرق إلى أية نتائج بهذا الشأن أو قرارات اتخذتها حكومته للحد من بيع الأسلحة للرياض، قائلا: «المملكة المتحدة لديها مجموعة واضحة جدا من سياسات الحد من الأسلحة، ونحن راضون عن أية مبيعات للأسلحة نقوم بها في أي مكان في العالم، بما في ذلك ما يتعلق باليمن».

وكانت وسائل إعلام بريطانية كشفت في وقت سابق عن اتصالات سعودية مع لندن لعدم حظر مبيعات الأسلحة البريطانية للسعودية إثر تنديدات أممية طالبت بحظر بيعها.

لكن بريطانيا لم تر حتى الآن دليلا على وجود خطر جدي من شأنه أن ينتهك القانون الإنساني الدولي في حالة توريد المملكة المتحدة الأسلحة للسعودية.

يذكر أن «البرلمان الأوروبي» حض في فبراير/شباط الماضي «الاتحاد الأوروبي» على فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى السعودية، داعيا بريطانيا وفرنسا وحكومات دول «الاتحاد الأوروبي» الأخرى إلى التوقف عن بيع الأسلحة إلى دولة تتهم باستهداف المدنيين في اليمن.

وصوت نواب «البرلمان الأوروبي» بأغلبية 449 صوتا لصالح فرض حظر أوروبي على تصدير السلاح إلى السعودية.

كما أبدى نواب أوروبيون قلقهم من أن الضربات الجوية لـ«التحالف العربي» الذي تقوده السعودية والحصار البحري الذي تفرضه على اليمن، قد تسببا في آلاف الوفيات في اليمن و في إثارة الاضطراب فيها، حسب تعبيرهم.

وتنفي السعودية الادعاءات بشأن استهداف مواقع مدنية في اليمن، من قبل قوات «التحالف العربي» الذي تقوده، وتؤكد أن قوات التحالف تتوخى أعلى درجات الحيطة والحذر لعدم استهداف المدنيين.

وأوضحت قوات التحالف مرارا أنها تتقيد بقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان كافة في جميع عملياتها العسكرية، وذلك التزاما منها بواجب حماية المدنيين وتجنيبهم آثار الصراع.

 

المصدر | الخليج الجديد + أرقام

  كلمات مفتاحية

السعودية بريطانيا أسلحة العلاقات البريطانية السعودية