مقتل قائد عسكري رفيع موالٍ لـ«هادي» جراء قصف "حوثي" على مأرب

الجمعة 7 أكتوبر 2016 07:10 ص

قُتل قائد عسكري رفيع موالٍ للحكومة اليمنية، الجمعة، في معارك مع مسلحي جماعة «الحوثي» بمحافظة مأرب، شرق العاصمة صنعاء، بالتزامن مع مؤشرات لإعلان هدنة لمدة 72 ساعة في البلاد.

وقالت قيادة الجيش في بيان نشره المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن الجيش الوطني «ينعي استشهاد قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن عبدالرب الشدادي أثناء قيادته لمعارك التحرير في جبهة صرواح غربي مأرب».

فيما قال مصدر طبي في مستشفى مأرب، لوكالة «الأناضول»، لم يرغب في الكشف عن هويته لاعتبارات أمنية، إن «الشدادي» «قتل مساء اليوم بقصف مدفعي شنه الحوثيون على مديرية (صرواح)»، التي تتقدم فيها القوات الحكومية، وتعد بوابة العاصمة صنعاء.

ووفقا لمصادر ميدانية منفصلة، قاد «الشدادي» معارك  الجمعة سقط فيها قادة بارزون من المقاومة الشعبية (لم يذكروا أسماءً أخرى)، وانتهت بتأمين تلك المواقع في مديرية صرواح (بمأرب)، لكن الحوثيين شنوا قصفا صاروخيا على تلك المناطق التي تم دحرهم منها؛ ما أسفر عن مقتل «الشدادي».

وفي سياق متصل تمكنت قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية الموالية للحكومة، اليوم، من تحرير موقعين جديدين في مديرية صرواح، حسب وكالة الأنباء الرسمية «سبأ» التابعة للحكومة.

وذكرت الوكالة أن «الجيش الوطني والمقاومة تمكنا اليوم من التقدم باتجاه منطقة الزغن التابعة لمديرية بني ضبيان بمحافظة صنعاء».

وفي سياق غير بعيد، أعلنت المقاومة، الموالية للحكومة «مقتل 7 من مسلحي الحوثي، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وإصابة 12 آخرين، ومقتل 2 من المقاومة والجيش الوطني، وإصابة 5، في معارك دارت بمدينة تعز (جنوب غرب)، الجمعة، وقصف مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية».

جاء ذلك في بيان صادر عن المركز الإعلامي للمقاومة في تعز (جنوب غربي اليمن).

وتتزامن هذه التطورات مع تصريحات للمبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، كشف فيها، أنه «سيتم خلال الأيام القليلة القادمة الإعلان عن اتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة في البلاد قابلة للتمديد، وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق من أجل دخول الهدنة حيز التنفيذ».

ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، والقوات الموالية لـ«صالح» من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ 6 أغسطس/آب الماضي، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، و«الحوثيين» وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح)، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي، وكذلك تشكيل «الحوثي» وحزب صالح، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد.

  كلمات مفتاحية

اليمن هدنة عبدالرب الشدادي مأرب صرواح

«التحالف العربي» ينفي قصف مجلس عزاء في العاصمة صنعاء

140 قتيلا.. التحالف يدعو واشنطن للمشاركة في تحقيق حول قصف مجلس العزاء