قالت الخطوط الجوية القطرية وشركة بوينغ يوم الجمعة إن الأولى طلبت شراء 40 طائرة عريضة البدن بقيمة 11.7 مليار دولار ووقعت خطاب نوايا لشراء ما يصل إلي 60 طائرة ضيقة البدن من طراز 737 ماكس 8 بقيمة 6.9 مليار دولار.

ومن شأن الطلبية التي يصل حجمها إلى 100 طائرة والتي من المحتمل أن تصل قيمتها إلى 18.6 مليار دولار مساعدة بوينغ على ملء دفتر أوامر الشراء لديها في عام تتباطأ فيه المبيعات بوتيرة حادة وسط منافسة سعرية شرسة مع منافستها الأوروبية ايرباص.

وتمثل الصفقة التزاما أساسيا من جانب الخطوط الجوية القطرية تجاه الطائرة 737 ماكس الجديدة التي تنتجها بوينغ بعدما رفضت ثلاث طائرات من طراز ايه-320 التي تنتجها إيرباص المنافسة في وقت سابق من هذا العام. ولم تطلب قطر الطائرة طراز 737 ماكس من قبل.

واستغل الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية «أكبر الباكر» مناسبة الإعلان في واشنطن لحض بوينغ على بناء طائرة جديدة تكون أكبر قليلا من 737 ماكس لسد الفجوة في خط منتج بوينغ.

وردا على سؤال خلال مقابلة بشأن متى يتوقع سماع المزيد حول الطائرة المقترحة قال «أمس!».

وقال الرئيس التنفيذي لقسم الطائرات التجارية في بوينغ «راي كونر» خلال المقابلة ذاتها إن شركته تواصل تقييم مثل تلك الطائرة وتتحدث إلى الزبائن.

وأضاف «أعتقد أن لدينا اليوم فكرة جيدة جدا حول ما يود زباؤننا رؤيته فيما يتعلق بعدد المقاعد والقدرات ذات الصلة بالمدى، مضيفا أن بوينغ تتفهم كيف أن زبائنها يريدون الطائرة على جناح السرعة.

وقال «الآمر الآن هو مسألة أن نعود ونقوم بواجبنا وندرس كيف نضع كل ذلك في بوتقة واحدة... لا يمكنني أن أعطي إطارا زمنيا محددا بشأن ذلك».

طلبية كبيرة

والصفقة التي تشمل 30 طائرة من طراز 787-9 دريملاينر وعشر طائرات من طراز 77-300 إى.آر أكبر بكثير من صفقة أخرى لشراء خمس طائرات بوينغ من طراز 777-300 إى.آر بقيمة 1.7 مليار دولار كان من المتوقع أن تطرحها الخطوط الجوية القطرية خلال معرض فارنبورو للطيران في بريطانيا في يوليو/ تموز.

وقالت مصادر مطلعة إن الإعلان عن الصفقة جرى تأجيله من قبل الحكومة القطرية في محاولة لتسريع موافقة أمريكية علي شراء طائرات مقاتلة من بوينغ.

وتبلغ قيمة الطلبيات المعلن عنها يوم الجمعة 11.7 مليار دولار حسب قائمة أسعار الشركة مع قيمة إضافية تبلغ 6.9 مليار دولار إذا جرى شراء جميع الطائرات من طراز 737 ماكس.

وعادة ما تحصل شركات الطيران على تخفيضات كبيرة على الطلبيات الضخمة.

وانخفضت أسهم بوينغ 0.7% إلى 133.51 دولار للسهم في تعاملات ما بعد الظهر ببورصة نيويورك.

ومن المرجح أن تزيد الطلبية القطرية المخاوف بين شركات الطيران الأمريكية بشأن ما يسمونه دعما غير عادل تتلقاه شركات الطيران الخليجية.

وكان «إد باستيان» الرئيس التنفيذي لشركة دلتا إيرلاينز قال في وقت سابق يوم الجمعة إن الخطوط الجوية القطرية والاتحاد للطيران وطيران الإمارات يتلقون دعما غير قانوني بقيمة 50 مليار دولار وهو تمويل يسمح لشركات الطيران بإتاحة نحو 30 رحلة يوميا إلى الولايات المتحدة بأسعار تقل بكثير عن التي تستطيع شركات الطيران الأمريكية عرضها.

وأضاف «باستيان» أن عدد سكان الإمارات وقطر معا يماثل تعداد سكان ولاية أوهايو الأمريكية لكن «لديهم طلبيات طائرات عريضة البدن أكثر مما لدي شركات الطيران الصينية والأمريكية مجتمعة.

وتنفي شركات الطيران الخليجية الثلاث تلقي دعم كما تعارض شركات أمريكية كبري من بينها فيديكس وبوينج إجراء تعديلات في اتفاقيات السماوات المفتوحة مع دول الخليج.

وستعطي الصفقة في حالة إبرامها بشكل نهائي دفعة كبيرة لمبيعات شركة صناعة الطائرات التي مقرها شيكاغو، في عام يشهد تراجع الطلب على «الطائرات عريضة البدن».