يساهم اجتماع لكبار منتجيّ النفط من «أوبك» وخارجها تستضيفه مدينة إسطنبول حالياً ليستمر حتى 13 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري؛ في تعزيز قاطرة بقاء سعر النفط متخطياً حاجز الـ 50 دولاراً؛ والذي لم يكسر منذ يونيو/حزيران الماضي.

وكان تقرير «فويس أوبزرفو» أوضح «أن الاجتماع يأتى على خلفية الزخم الذى أحدثه قرار أوبك بخفض الانتاج 700 الف برميل يوميًا والذى سيبدأ العمل به بعد الاجتماع الرسمي للمنظمة في فينيا 30 نوفمبر المقبل، ولفت التقرير الى شكوك البعض في امكانية تحقيق القرار كل التطلعات في دعم الاسعار في ظل التخمة النفطية في السوق، مشيرا ان الاثار الايجابية ستكون افضل على الاسعار لو نحا الجميع التفكير في نظام الحصص جانبا لبعض الوقت واتجهوا الى العمل من اجل مصلحة السوق بصورة شاملة».

كما أكد التقرير على الحاجة الملحة للسوق النفطي إلى تغيير جذري شامل حتى يكون له تأثير على المدى البعيد لاستقرار سعر النفط؛ موضحاً أهمية بذل المزيد من الجهود لتحقيق مستويات استقرار برميل النفط عند 115 دولاراً كما في يونيو/حزيران 2014، بحسب «المدينة» السعودية.

إلغاء عطاء

ومن جانبها قالت خمسة مصادر مطلعة يوم الجمعة الماضي إن شركة أرامكو السعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم ألغت الأسبوع الماضي عطاءا نادرا لبيع شحنات فورية إلى مشترين في آسيا بعدما توصلت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لاتفاق غير متوقع على خفض الإنتاج.

وتملك شركة النفط الحكومية العملاقة فائضًا من الخام يمكن بيعه مع إجراء أعمال صيانة دورية في اثنتين على الأقل من المصافي المحلية خلال الربع الأخير من العام في حين أن المشترين الآسيويين ربما آثروا شراء الحد الأدنى للكميات المنصوص عليها في العقود المحددة المدة الشهر المقبل بعد ارتفاع الأسعار الرسمية الشهرية أكثر من المتوقع وفقا لما ذكرته المصادر، بحسب «رويترز».

وفي عطاء يطلق عليه أحيانا عطاءً خاصا قالت المصادر إنه تم منح بعض المشترين في آسيا الأسبوع الماضي خيار شراء شحنات من الخام العربي الخفيف أو الخام العربي الثقيل للتحميل في راس تنورة في أكتوبر تشرين الأول في العطاء لكنها لم تكشف عن كثير من التفاصيل.

غير أن أرامكو السعودية ألغت العطاء لاحقا بعدما توصلت أوبك لاتفاق على خفض الإنتاج في 28 سبتمبر أيلول بحسب المصادر.

ولم يتضح على الفور ما إن كانت أرامكو باعت أي شحنات قبل أو بعد إلغاء العطاء.