أكد أطباء واختصاصيون بمراكز التجميل أن الإمارات تشهد إقبالاً متزايداً على العيادات الطبية ومراكز التجميل، وعلى وجه خاص تلك المرتبطة بالنساء والفتيات الراغبات في التشبه بمشاهير الممثلين والإعلاميين ووسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى غيرها من عيادات ومركز التجميل.

وكان المؤتمر الدولي للسياحة العلاجية المنعقد في مركز دبي للتجارة، أمس الأحد، أكد عبر المختصين المشاركين به على تزايد الإقبال بالبلاد على طلب الحصول على قوام مماثل لـ «كيم كاردشيان» و«جنيفر لوبيز» على وجه خاص لما تتمعان به من شهرة فنية عالمية وإطلالة مميزة.

ومن جانبهم يقدر خبراء الصناعة أن الإمارات تنفق أكثر من 3.6 مليار درهم (ما يقارب مليار دولار أمريكي) سنوياً على الجراحات التجميلية؛ منها ما يقارب النصف على عمليات وجراحات التجميل؛ بالإضافة إلى انفاق النصف الآخر على عمليات البوتكس والفيلر بوجه خاص.

ومن جانبه صرح رئيس المؤتمر، جراح التجميل في مركز «كلينا غوبل» الدكتور «مايكل»: «إن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت تؤثر على ثقافية غالبية النساء، واللاتي يأتين مع صور من مشاهير الانستغرام يسعين للتشبه بهن، وليس لديهن الوعي الكافي أن غالبية تلك الصورة تخضع لجلسات التعديل على برنامج الفوتشوب بهدف تعديلها وإظهارها بشكل مثالي».

وأضاف: «إن الحصول على قوام مثل النجمة كيم كاردشيان أصبح يجذب شريحة كبيرة من النساء، موضحاً أن تكلفة هذه الجراحة يصل إلى 30 ألف درهم (قرابة 8 آلاف دولار)، فيما تعتبر عمليات تجميل الأنف، تكبير الثدي وخسارة الوزن الزائد بعد عمليات الولادة من أكثر العمليات الجراحية شيوعًا»، بحسب موقع «أرقام» السعودي.

مستحضرات التجميل

وبلغ إجمالي إنفاق الإماراتيين على مستحضرات التجميل 10 مليارات درهم خلال العام الماضي 2015، وفقا لصحيفة «الاتحاد» الإماراتية في 20 من أبريل/نيسان الماضي.

وتصدرت الإمارات دول منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في متوسط إنفاق الفرد على مستحضرات التجميل بمعدل يبلغ 239 دولارًا.

وجاءت في المرتبة التاسعة عالميا حسب تقرير صادر عن شركة «يورومونيتور إنترناشيونال».

وتوقع التقرير ارتفاع متوسط الإنفاق إلى 295 دولارا أي ما يعادل 1085 درهماً بحلول 2020، لتحل بذلك الإمارات في المرتبة الأولى تليها السعودية بـ273 دولارا، بارتفاع نسبته 60% عن متوسط الإنفاق البالغ 168 دولاراً في 2015.

وأكد التقرير الذي أعلن عنه ضمن فعاليات الدورة 21 لمعرض «بيوتي وورلد»، المعرض التجاري الدولي الأكبر في المنطقة لمنتجات التجميل، والعناية بالشعر، والعطور واللياقة البدنية، أنه «على الرغم من التحديات الاقتصادية التي يشهدها العالم حاليا وأوضاع المنطقة فإن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تعد أهم الأسواق بالنسبة لشركات المنتجات العالمية الخاصة بأدوات التجميل والرعاية الشخصية، حيث تتصدر الإمارات والسعودية دول المنطقة، فيما يتعلق بحجم سوق صناعة التجميل».

وأوضح أن «حجم السوق والعناية الشخصية في الشرق الأوسط وأفريقيا بلغ 25.4 مليار دولار، ويتوقع أن ينمو بنسبة 6.4% سنوياً خلال السنوات الخمس المقبلة، وهي نسبة النمو الأسرع في كل الأسواق الإقليمية وأكثر من ضعف المتوسط العالمي الذي لا يتجاوز نسبة الـ3%».

وقال «إياد حجاوي» إستشاري تطوير الأعمال في «يورو مونيتور إنترناشيونال» إن «الإمارات جاءت في المركز الثالث من حيث حجم مبيعات سوق الجمال والتجميل إقليميا بنحو 2,05 مليار دولار، أي ما يعادل 7,53 مليار درهم في عام 2015، حيث سبقتها كل من السعودية 5.3 مليار دولار، وإيران 2.9 مليار دولار».

يذكر أن دبي تحولت خلال الأعوام الماضية، إلى مركز لعمليات الجراحة التجميلية، لتجذب مواطني دول مجلس التعاون الخليجي بدلا من السفر إلى منطقة «بيفيرلي هيلز» الأمريكية، و«البرازيل»، و«بيروت».