أسعار النفط تتراجع مجددا.. وروسيا تفضل تثبيت الإنتاج لا خفضه

الاثنين 10 أكتوبر 2016 11:10 ص

هبط سعر النفط الخام من أعلى مستوى في أربعة أشهر وسط شكوك في إمكانية توصل المنتجين لاتفاق ذي جدوي على خفض الإنتاج.

ونزل سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة بمقدار 23 سنتا إلى 51.70 دولار للبرميل، بانخفاض أكثر من 2% عن أعلى مستوى في أربعة أشهر الذي سجله يوم الجمعة.

وهبط الخام الأمريكي في العقود الآجلة من مستوياته المرتفعة التي سجلها الأسبوع الماضي وفقد 30 سنتا إلى 49.51 دولار للبرميل، وفقا لـ«رويترز».

ومن جانبه، قال وزير الطاقة الروسي «ألكسندر نوفاك»، إن بلاده ستدرس أي اقتراح تطرحه منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» لخفض الإنتاج لكن موسكو ستفضل تثبيت الإنتاج.

وتابع خلال مؤتمر الطاقة العالمي في إسطنبول أنه «ينوي الاجتماع مع الأمين العام لأوبك محمد باركيندو يوم الأربعاء».

وحول خفض روسيا للإنتاج للمساهمة في تحقيق التوازن بأسواق النفط العالمية قال «سننظر بصفة عامة في هذا (الاقتراح) لكنني أعتقد أن الإبقاء على مستويات الإنتاج سيكون أنسب لنا».

وقدر الوزير الروسي الفائض الحالي في المعروض بسوق النفط العالمية عند نحو مليون برميل يوميا.
وكان وزير الطاقة السعودي «خالد الفالح»، قال اليوم الاثنين، إن «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) بحاجة لضمان عدم المغالاة في تقييد الإنتاج وعدم إحداث صدمة ضارة بالسوق، مضيفا أنه متفائل بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن الإنتاج بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وخلال المؤتمر العالمي للطاقة في إسطنبول، ذكر «الفالح» أن «أوبك» بحاجة للتصرف على نحو متوازن ومسؤول، وأنه ما زال يؤمن بالدور المهم للمنظمة.

وأكد أن «أسعار النفط يحددها السوق وليس دول»، مؤكداً أن هدف المملكة يتمثل في موازنة العرض والطلب بهذا الصدد.

اتفقت «أوبك» نهاية سبتمبر/أيلول الماضي على خفض إنتاجها النفطي للمرة الأولى منذ العام 2008، مع موافقة السعودية وإيران على القبول بتخفيض إنتاجهما استجابة لطلب جزائري.

وقال مصدران في «أوبك» إن المنظمة ستخفض إنتاجها إلى 32.5 مليون برميل يوميا من مستواه الحالي البالغ 33.24 مليونا.

وأضاف المصدران أنه سيتم تحديد مستوى الإنتاج لكل دولة في الاجتماع الرسمي القادم لـ«أوبك» في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، الذي قد تدعو فيه المنظمة المنتجين المستقلين -مثل روسيا-إلى المشاركة في خفض الإنتاج.

وذكرت مصادر أن السعودية وافقت على تخفيض إنتاجها بمقدار 500 ألف برميل يوميا، بينما أبدت إيران استعدادها لتخفيض إنتاجها تدريجيا حتى يصل إلى 3.7 ملايين، وذلك استجابة لطلب جزائري.

 

وتعاني أسعار النفط الخام من تخمة المعروض ومحدودية الطلب، مع تراجع الاقتصادات المتقدمة والناشئة، وإصرار المنتجين على ضخ المزيد من النفط في السوق للحفاظ على حصصهم، مما دفع إلى تراجع سعر البرميل من 120 دولارا منتصف العام 2014 إلى نحو 48 دولارا حاليا.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

تثبيت الإنتاج أسعار النفط روسيا السعودية أوبك