محلل مصري: القاهرة تتبنى مواقف روسيا وإيران في المنطقة

الثلاثاء 11 أكتوبر 2016 12:10 م

أكد المحلل السياسي المصري الدكتور «محمد سيد أحمد» أن بلاده باتت تتبنى مواقف «المعسكر الشرقي» المؤلف من سوريا وروسيا والصين وإيران، مشيرا إلى أن الخلافات السعودية المصرية باتت واضحة للعيان.

ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن المحلل المصري قوله: «مصر تخوض هذه المعركة بتكتيك مراوغ و الرئيس السيسي يملك من المعلومات ما يؤهله لخوض المعارك بدقة ويستطيع العبور بمصر من هذه الأزمات وأيضا المجتمع العربي الذي يواجه تطورات وتحديات و مشاكل كبري مثل اليمن وليبيا وسوريا ومصر في صدد معالجة هذه الأمور بشكل جيد جدا عبر دعمها للسياسات التي يتبناها المعسكر الشرقي المؤلف من سوريا وروسيا والصين وإيران وقد اتضح ذلك جليا في جلسة التصويت بمجلس الأمن التي صوتت فيها مصر لصالح القرار الروسي».

وأضاف: «موقف مصر واضح في هذا الشأن فالخلاف بين مصر والسعودية بدأ يظهر للعلن، السعودية مع الجماعات الإرهابية والاستمرار في دعمها على الأرض السورية، وموقف السيسي مختلف تماما، والموقف المصري المعلن الآن هو ضرورة المحافظة على وحدة التراب السوري والحول دون تقسيم سوريا، أيضا مصر لا يمكن أن تعبث في أمن اليمن وقواتها لا تشترك في العمليات العسكرية ضد اليمن، بل إن مصر تسعى لكبح الجماح السعودي، وليس هذا فقط فهناك خلاف بين مصر والسعودية تجلى في مجلس الأمن عقب تصويت مصر  لصالح القرار الروسي مما دعا ممثل السعودية إلى الهجوم على مصر في الأمم المتحدة كنوع من اللوم لمصر  على تصويتها على القرار الفرنسي في مجلس الأمن»، على حد تعبيره.

وأكد «أحمد» أن التنسيق الأمني بين مصر وسوريا ليس وليد اللحظة فهو مستمر منذ بداية الأزمة وحتى هذه اللحظة، مشيرا إلى أن «الأسد» أكد وجود تنسيق مع «السيسي» في 2013 قبل وصوله إلى سدة الحكم.

وقال: «يوجد تنسيق عسكري وأمني كبير بين الطرفين لأن هذا التنسيق تقتضيه مصلحة الأمن القومي للبلدين ويكفي أن مصر تقف حجر عثرة في مواجهه تقسيم سوريا ودعم الجيش العربي السوري في مواجهه الجماعات الإرهابية، نعم هناك تنسيق وليس بالضرورة أن يكون معلنا ليس بالضرورة أن يكون معلنا فهناك أشياء تتم من تحت الطاولة»، وفق قوله.

وأضاف: «المنطقة العربية لابد لها من التوحد خلف الجيش المصري والجيش العربي السوري لأنهم الضمانة الحقيقية والوحيدة لبقاء المشروع العربي وإجهاض المشروع الصهيو-أمريكي والذي يستهدف في الأساس النيل من الجيوش العربية وهو مشروع قديم يستهدف الثلاث جيوش المصري، العراقي، السوري، وقد تم النيل بالفعل من الجيش العراقي بعد الغزو الأمريكي للعراق في 2003 وبعد ذلك الربيع العربي المزعوم الذي تسبب في قيام الحرب على الجيشين السوري والمصري والنجاحات التي حققها الجيش المصري والجيش العربي السوري في هذه المعركة هو الذي حفظ للامه العربية موقفها الصعب للغاية وعلى كل البلدان العربية مقاومة الإرهاب وإجهاض مشروع سايكس-بيكو الجديد والذي يستهدف تفتيت المنطقة على أسس عرقية ومنهجية وأعتقد أننا في لحظه فارقة إن ما يقوم به الجيش السوري ليس فقط الدفاع عن سوريا إنه في الحقيقة دفاع عن الأمة العربية».

ورأى المحلل المصري بأن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن يمثل حربا غير مشروعة وظالمة ضد الشعب  اليمني، موضحا أنها حرب بالوكالة لصالح الأمريكي والصهيوني فالأخيرين هما الطرف الأصيل في هذه الحرب، منذ عام يتم قصف الشعب اليمني الأعزل وتتم إبادته.

وأوضح «أحمد» أن المستهدف من هذه الحرب هي الأمة العربية، لافتا أن سوريا استطاعت أن تكسب المعركة على المستويين الميداني والسياسي، قائلا: «فعلى المستوى الميداني فإن نجاحات الجيش العربي السوري وحلفاؤه عبر تجفيف منابع الإرهاب على الأرض السورية و الولايات المتحدة الأمريكية تصرخ من نجاحات الجيش العربي السوري وإنجازاته على الأرض خصوصا في حلب، إن مشروع المؤامرة قد تم إجهاضه بالفعل ليس هذا وفقط بل تم أيضا إجهاض محاولات تمرير المشروع الفرنسي في مجلس الأمن وهذا دليل على أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها قد هزموا على المستوى السياسي  وسوريا قد استطاعت خلال الفترة الماضية تحقيق نجاحات نوعية في مجال تحقيق الأمن والاستقرار داخل الشارع السوري».

  كلمات مفتاحية

السعودية مصر سوريا اليمن إيران روسيا السيسي الأسد العلاقات السعودية المصرية

محلل سياسي بالفضائيات المصرية.. يصنع الشطائر في نيويورك