المتمردون الأكراد يدشّنون مرحلة جديدة تستهدف الحزب الحاكم في تركيا

الثلاثاء 11 أكتوبر 2016 04:10 ص

أعلن مسلحون المسؤولية عن اغتيال مسؤولين اثنين من مسؤولي حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا، وقال رئيس الوزراء، «بن علي يلدريم»، إن المتمردين دشّنوا مرحلة «شائنة» باستهداف الحزب، الذي أسسه الرئيس «رجب طيب إردوغان».

وقال «حزب العمال الكردستاني»، التي تصنفه أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوربي منظمة «إرهابية»، إنه قتل «دريان آق ترت»، رئيس فرع حزب «العدالة والتنمية» في منطقة دجلة بولاية «ديار بكر» (جنوب شرقي تركيا) في مكتبه رمياً بالرصاص، أمس الإثنين، لتعاونه مع الدولة في محاربته، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

بينما قتل مهاجمون من الحزب ذاته، أول أمس الأحد، «أيدين موستو»، نائب رئيس الحزب الحاكم في منطقة أوزالب في فان، وهي مدينة تبعد 350 كيلومتراً شرقي ديار بكر.

وقال رئيس الوزراء، «بن علي يلدريم»، في كلمة وجهها لأعضاء حزبه بالبرلمان، اليوم، إن «الهجمات ضد مسؤولي حزب العدالة والتنمية تظهر أن المنظمة الإرهابية بدأت مرحلة جديدة من الهجمات الشائنة. هم ينفذون أوامر جديدة بشن هجمات انتحارية ودموية ضد مسؤولي الحزب الحاكم».

وتعهد «إردوغان» - الذي يواجه أيضاً امتداد هجمات تنظيم «الدولة الإسلامية» من داخل سوريا وتبعات محاولة انقلاب عسكري فاشلة في يوليو/تموز- بالقضاء على «حزب العمال الكردستاني» بعد انهيار وقف لإطلاق النار العام الماضي.

وفي الأشهر القليلة الماضية، أجبرت عملية أمنية ضخمة للجيش التركي متمردي «حزب العمال الكردستاني» على الخروج من مدن كانوا بسطوا سيطرتهم عليها.

وقال «يلدريم»: «سنواصل عملياتنا حتى يصبح مواطنونا لا يشعرون بأي مخاوف أمنية»، مشيراً إلى جهود تركيا للقضاء على مسلحي «حزب العمال الكردستاني»، ومدبري المحاولة الانقلابية الفاشلة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» على الحدود مع سوريا.

وقتل ما يزيد على 40 ألف شخص منذ عام 1984 في حملة لـ«حزب العمال الكردستاني» لكسب مزيد من النفوذ السياسي والثقافي في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرق تركيا. وتخشى تركيا من إنشاء دولة كردية منفصلة، وفق «رويترز».

ودأبت قوات الأمن والجيش التركي على استهداف مواقع «حزب العمال الكردستاني» وملاحقة عناصره، جنوبي وجنوب شرقي البلاد، وشمالي العراق، ردًا على هجمات إرهابية ينفذها داخل البلاد بين الحين والآخر، مستهدفًا المدنيين وعناصر الأمن.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تقول السلطات القضائية التركية إنها تتبع منظمة «فتح الله كولن»، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

  كلمات مفتاحية

تركيا أكراد العدالة والتنمية بن علي يلدريم

القبائل العربية السورية تشكل قوة مشتركة لمواجهة الأكراد في شمال سوريا