فوربس: هل تخدع السعودية وأوبك أسواق النفط مجددا؟

الخميس 13 أكتوبر 2016 12:10 م

تساءلت مجلة فوربس الأمريكية عما إذا كانت السعودية ومنظمة الدول المصدرى للنفط (أوبك) تقومان بمهمة جديدة في الآونة الأخيرة لخداع أسواق النفط.

وقالت المجلة إن الجانبين يتحدثان من جهة عن رفع أسعار سوق النفط من خلال وعود بخفض الإنتاج والذي سيدعم أسعار النفط، حيث يرى وزير النفط السعودي المتفائل إن النفط سيصل إلى 60 دولار للبرميل بحلول نهاية العام.

وفي الجانب الآخر، تظهر بيانات النفط مؤخرا أن أعضاء أوبك يرفعون الإنتاج، حيث أنتجت المنظمة رقما قياسيا وهو 33 مليون و64 برميلا من النفط في سبتمبر/أيلول الماضي، وفقا لوكالة الطاقة الدولية .

الملاحظ أن هذه البيانات تأتي في وقت الطلب فيه ضعيف، كما يتضح من تقرير وكالة الطاقة الدولية عن شهر أكتوبر/تشرين أول، والذي رأى أن الطلب على النفط انخفض في أكتوبر/تشرين أول عن سبتمبر /أيلول وأغسطس/آب.

وتساءلت المجلة بالقول ماذا يحدث؟ هل تقول الدول الأعضاء في أوبك شيئا وتقوم بشيء آخر؟ أم أنهم يحاولون خداع السوق؟

وأشارت المجلة إلى وجود احتمال بأن السعودية وأوبك تحاولان خداع أسواق النفط، كوسيلة لمواجهة موجة صعود، كما كان الحال في 1997-1999.

 وظلت أسعار النفط تدور في فلك العشرين دولارا طيلة السنوات الـ7 بين 1990 و1997 وهو العام الذي انهارت فيه الاقتصادات الآسيوية وتسبب بما يعرف بالأزمة الآسيوية.

وكانت أوبك قد اجتمعت في إندونيسيا في ذلك العام واتفقت على رفع إنتاجها وتزامن هذا مع انهيار الطلب وفي الوقت ذاته مع بدء الأمم المتحدة للعراق تصدير نفطها تحت برنامج النفط مقابل الغذاء.

وبسبب هذه الظروف انهارت الأسعار لتصل إلى 10 دولارات مجددا وسجل متوسط سعر النفط 11 دولارا للبرميل  في 1998.

وانتهت هذه الأزمة بفضل محاولة من وزير النفط السعودي وقتها علي النعيمي حيث تمكن من إقناع أوبك والمنتجين خارجها مثل المكسيك والنرويج بخفض الإنتاج لرفع الأسعار.

 وفي عام 1999 ارتفعت أسعار النفط إلى 16 دولارا ثم إلى 27 دولارا في عام 2000 واستعادت أوبك ومنتجو النفط عافيتهم.

وفي وقت سابق اليوم، استبعدت كبرى شركات تجارة النفط في العالم أن يؤدي اتفاق منظمة أوبك على تقليص إنتاجها إلى خفض كبير في الإمدادات وهو ما يعني أن من غير المرجح أن تستعيد السوق توازنها قبل فترة من بداية 2017.

واستقر سعر الخام قرب 50 دولارا للبرميل منذ اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول في 28 سبتمبر/ أيلول الماضي.

 

 

وتم التوصل إلى اتفاق مبدئي في الجزائر الأسبوع الماضي، وأدى إلى خفض الإنتاج بنسبة 1% إلى 2% من 14 دولة في المنظمة بما يصل بالإنتاج إلى 33.2 مليون برميل يوميا.

ووافقت «أوبك» لأول مرة منذ 8 سنوات على الحد من إنتاجها.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

النفط السعودية أوبك