الدولار يقفز لـ 15.40 جنيه في مصر متجاهلا «الوديعة السعودية»

الخميس 13 أكتوبر 2016 05:10 ص

قفز سعر الدولار في السوق الموازية (السوداء) بمصر، إلى نحو 15.40 جنيه، متجاوزا الإعلان عن تلقي وديعة بقيمة 2 مليار دولار من السعودية.

وقال متعاملون في سوق الصرف الأجنبية بمصر اليوم الخميس، إن السوق لم يتأثر إيجاباً بالإعلان عن تلقي الوديعة السعودية، بحسب وكالة أنباء «الأناضول».

وكشف رئيس الوزراء المصري «شريف إسماعيل»، في وقت سابق اليوم، عن تلقي بلاده وديعة بملياري دولار من السعودية في سبتمبر/أيلول الماضي.

وصعد احتياطي النقد الأجنبي المصري إلى 19.5 مليار دولار في سبتمبر/أيلول، ارتفاعاً من نحو 16.5 مليار دولار الشهر قبل الماضي.

ويثبت البنك المركزي المصري السعر الرسمي للدولار عند 8.78 جنيه، الأمر الذي يعني أن الهوة بين السعرين الرسمي والموازي تقترب من حاجز الـ 7 جنيهات.

وقالت مصادر مطلعة في البنك المركزي المصري، إن الوديعة السعودية، التي تم الإعلان عنها بشكل رسمي اليوم الخميس، تلقتها مصر قبل الأزمة الأخيرة بين البلدين، وإن الكشف عنها في هذا التوقيت هو لـ«الإيحاء» بأن الأزمة الحالية مع السعودية في طريقها للحل.

وأوضحت المصادر، لـ«الخليج الجديد» أن البنك يتبع في الأشهر الأخيرة سياسة التعتيم؛ التي تشمل عدم الكشف عن مصادر الزيادة في احتياطي البلاد من النقد الأجنبي في الإعلان الذي يتم شهريا.

وأضافت أن هذا التعتيم له عدة أسباب؛ الأول هو تجنيب أنظمة خليجية، تعد الممول الأول للنظام الحالي في مصر، حالة من السخط الشعبي بدأت تتزايد في أوساطها السياسية والشعبية على خلفية تقديم مساعدات مالية للنظام المصري في وقت تواجه هذه الدول الخليجية ضغوطا مالية شديدة جراء التراجع الحاد في أسعار النفط، المصدر الرئيسي لدخولها. أما الهدف الثاني فهو إحداث حالة من الإرباك في سوق الصرف المصري؛ لمواجهة التدهور الحاد في سعر الجنية أمام الدولار الأمريكي.

أما الهدف الثالث فهو إعطاء إيحاء بأن هذه الزيادة في الاحتياطي الأجنبي حدثت جراء تعافي في الوضع الاقتصادي وليس بسبب تلقى ودائع أو مساعدات مالية خارجية.

وقدمت السعودية ودول خليجية أخرى غنية بالنفط مليارات الدولارات لمصر بعد الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش المصري، في 3 يوليو/تموز 2013، على حكم الرئيس «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في تاريخ مصر.

وقبل أيام، توترت العلاقات بشدة بين مصر والسعودية، وخرجت للعلن للمرة الأولى؛ وذلك على خليفة تصويت مصر لصالح مشروع قرار روسي في مجلس الأمن يتعلق بسوريا في تناقض واضح مع الموقف السعودي في هذا الصدد.

وغادر السفير السعودي في مصر، «أحمد القطان»، إلى الرياض أمس الأربعاء بشكل طارئ.

وقالت وسائل إعلام مصرية إن زيارة «القطان» لبلاده تستمر 3 أيام، وتأتي للتشاور حول الأزمة الراهنة بين مصر والسعودية.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

وديعة سعودية الدولار الجنيه المصرى الحكومة المصرية السوق السوداء