صرحت المؤسسة العامة للحبوب السعودية، اليوم الاثنين، عن تعاقدها على شراء 610 آلاف طن من القمح الصلب من دول أروبية بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا.

وبسبب شح المياه في المملكة توقفت زراعته بها منذ العام الماضي؛ وبدأ الاعتماد على الاستيراد الكامل له بداية من هذا العام، بحسب «الأناضول».

وكانت السعودية تستهلك سنوياً قرابة 3 ملايين طن من القمح؛ إلا أنه مع تعاقدها على شراء الشحنة الأخيرة تكون قد استوردت خلال عام 2016 وفق محافظ مؤسسة الحبوب 3.1 مليون طن.

وأكد «أحمد الفارس»، محافظ المؤسسة، «إن التعاقد على شراء 610 آلاف طن؛ يأتي لتغطية الاحتياجات المحلية، والمحافظة على الاحتياطي الاستراتيجي من القمح».

وأضاف، عبر بيان نُشر على  الموقع الإلكتروني الخاص بالمؤسسة، «إن وصول الشحنات سيكون في الفترة بين (ديسمبر/كانون أول - يناير/كانون ثاني المقبلين)».

واستطرد: «ستصل شحنة القمح على 10 بواخر، موزعة على 6 بواخر لميناء جده الإسلامي (غرب) بكمية إجمالية تبلغ 370 ألف طن، و3 بواخر لميناء الملك عبدالعزيز بمدينة الدمام (شرق) بكمية 185 ألف طن، وباخرة واحدة لميناء جازان (جنوب غرب) بكمية 55 ألف طن».

وكانت المؤسسة العامة للحبوب السعودية أتمت أخيرًا، وفق ما أعلن في 21 من يونيو/حزيران الماضي، إجراءات ترسية الدفعة الثالثة من القمح المستورد للعام الحالي، بكمية 315 ألف طن من القمح الصلب، مع ثلاث شركات من أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا.

وأوضح المدير العام للمؤسسة  في تصريح آنذاك، أن التعاقد على هذه الدفعة يأتي في إطار «تغطية الاحتياجات المحلية والمحافظة على الاحتياط الاستراتيجي من القمح»، مشيرا إلى أن وصول الدفعة الثالثة لهذا العام سيكون خلال شهر سبتمبر/آيلول، وبواقع خمس بواخر موزعة على مينائي: «جدة الإسلامي بواقع ثلاث بواخر، تحمل كمية 190 ألف طن، والملك عبدالعزيز في الدمام بواقع باخرتين، تحملان 125 ألف طن».

وأفاد بأنه بانتهاء ترسية الدفعة الثالثة تكون المؤسسة تعاقدت هذا العام على كمية تقدر بنحو 1.8 مليون طن.

وأبان أن المناقصة التي طرحتها المؤسسة شهدت منافسة قوية بين 12 شركة عالمية كبرى متخصصة في تجارة الحبوب، وهو ما أتاح للمؤسسة الحصول على أسعار تنافسية، وتم الترسية على ثلاث شركات كانت عروض أسعارها الأقل وفقاً للمواصفات المحددة.