قال مصدران مطلعان إن قطر أجلت بدء تشغيل مشروع غاز «برزان» بعد اكتشاف تسرب في أحد خطوط أنابيب الغاز.

والمشروع البالغة تكلفته عشرة مليارات دولار هو مشروع مشترك بين «قطر للبترول» و«إكسون موبيل» تديره رأس غاز وهو مصمم لتغطية الطلب المتزايد على الطاقة في البلد الخليجي الذي يستعد لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022.

وبعد تأجيل المشروع أكثر من مرة كان من المقرر بداية المرحلة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني لتعزيز الطاقة الإنتاجية القطرية في قطاع الغاز بما يصل إلى ملياري قدم مكعبة يوميًا عندما يصل إلى المشروع إلى طاقته الإنتاجية في النصف الأول من 2017 لكن جرى اكتشاف التسرب في الأسابيع الأخيرة.

وقال مصدر في الدوحة، على دراية بالمشروع طلب عدم نشر اسمه، نظرًا لأنه غير مخول بالحديث علنًا: «هناك تسرب كبير للغاز في أحد خطوط أنابيب المنبع بالمشروع وما زال يجري تقييم الأثر... من غير المرجح بدء التشغيل هذا العام».

وامتنع المصدر عن التعقيب على حجم التسرب وما إذا كان قد تم إصلاحه.

وامتنعت راس غاز عن التعليق في حين طلبت متحدثة باسم «إكسون موبيل» توجيه الاستفسارات إلى راس غاز.

وقد تتسبب تسريبات خطوط أنابيب الغاز في إلحاق أضرار بالبيئة قد يصعب إصلاحها وبخاصة إذا كان خط الأنابيب يمر تحت المياه.

ويعد تأخر تشغيل «برزان» انتكاسة لقطر التي قالت إن المشروع سيحقق النمو الاقتصادي في وقت يتسم بضعف إيرادات البلاد جراء تدني أسعار النفط والغاز.

وبحسب وزارة التخطيط التنموي والإحصاء فإن توقعات الدوحة بزيادة الناتج المحلي الإجمالي في 2016 تستند في جزء منها إلى الإنتاج من المشروع اعتبارا من نهاية العام.

وبعد أن كانت تنظر دول الخليج العربية إلى الغاز الطبيعي إلى حد كبير على أنه منتج ثانوي إلى جانب النفط -وغالبًا ما كانت تبيعه بثمن زهيد للقطاعات الصناعية المحلية- صارت تستهلك الغاز بشغف إذ أدى نمو السكان إلى زيادة الطلب على الكهرباء.

وتواجه قطر -أكبر بلد مصدر للغاز المسال في العالم- زيادة في الحاجة للطاقة في السوق المحلية في الوقت الذي تطور فيه بنيتها التحتية بقيمة ألفيّ مليار دولار قبل بطولة كأس العالم كما توسع شركة الطيران الوطنية الخطوط الجوية القطرية.

وقالت راس غاز إن الكثير من إنتاج مشروع برزان الواقع في حقل غاز الشمال قبالة سواحل قطر سيجري توجيهه لقطاع الكهرباء والماء.