وقعت مصر، اليوم الثلاثاء، عقد شراكة مع مؤسسة سعودية، بنصف مليار دولار، وذلك بعد أيام من تداول تقارير عن خلافات بين البلدين بشأن الأزمة السورية.

وقالت «هيئة قناة السويس»، إنه «تم توقيع عقد شراكة مع مؤسسة الخبرات الدولية السعودية، لتأسيس شركة مساهمة مصرية لبناء مصنع للحديد والصلب بالعين السخنة»، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط «أ ش أ».

ووقع العقد رئيس الهيئة الفريق «مهاب مميش»، والأمير «وليد بن سعود بن مساعد بن عبد العزيز»، بحسب بيان صدر عن الهيئة.

وسيقام المصنع على أرض مملوكة للهيئة في منطقة شمال غرب خليج السويس بطاقة إنتاجية 1.2 مليون طن سنوياً، بقيمة تعاقد تبلغ 500 مليون دولار، واستثمارات تصل إلى مليار دولار.

وقال «مميش»، إن «العقد يأتي في إطار العلاقات الأخوية المصرية السعودية وتشجيع فرص الاستثمار العربي في مصر».

وأضاف أن هذا التعاقد يأتي في إطار السياسة التي تتبعها الهيئة حاليا لتطوير شركاتها التابعة وإنشاء شراكات جديدة مع الشركات والمؤسسات العالمية.

وقال الأمير «وليد بن سعود» إن «هذا العقد يأتي كبداية لسلسلة من التعاقدات على إنشاء مزيد من الصناعات في مصر»، وفق البيان.

وتكاثرت التكهنات عن مستقبل العلاقات المصرية السعودية، بعدما ظهر الأسبوع الماضي خلاف بين البلدين للعلن لأول مرة منذ تولي الرئيس «عبد الفتاح السيسي» الحكم في مصر قبل عامين.

وجاء ذلك بعدما انتقد المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة، تصويت مصر لصالح مشروع قرار روسي في مجلس الأمن لم يكن متماشيا مع موقف السعودية من الأزمة السورية.

وأوقفت شركة «أرامكو» السعودية الحكومية الأسبوع الماضي، شحنات البترول إلى مصر، بدون إبداء أي سبب لذلك.

ورد إعلاميون مصريون، بشن حملة انتقادات ضد المملكة العربية السعودية، واتهموا الملك «سلمان بن عبد العزيز» بدعم الإرهاب.