شباب الغرب يختارون ملابس مقاتلي تنظيم «الدولة الاسلامية» في «الهالوين»

الثلاثاء 4 نوفمبر 2014 11:11 ص

لا يزال استطلاع الرأي الذي أجرته صحيفة «التايمز» البريطانية والذي أشار أن شاب واحد علي الأقل من بين كل سبعة شباب ‏بالغين (أقل من 35 عاما) في بريطانيا يتعاطفون مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، بعدما أظهر أن جزء كبير منهم لديه «مشاعر دافئة» مع «الدولة الإسلامية» نكاية في السياسيين البريطانيين، ما يتطلب مزيد من التقارب بين الحكومة والأحزاب والشباب البريطاني.

وتزامن هذا مع كشف موقع «buzzfeed» الأمريكي وجود إقبال كبير علي ملابس «الدولة الإسلامية» في بريطانيا وأمريكا بمناسبة الاحتفال بـ«الهالوين»، الذي يعتمد المحتفلون به على ارتداء ملابس مرعبة أو تنكرية، وقال الموقع في تقرير إن هذه الملابس كانت من أوائل الاختيارات هذا العام والتنكر في زي مقاتلي «الدولة الإسلامية»، سواء من الرجال أو الفتيات، وكان التنكر باستخدام اللحية الطويلة والملابس السوداء والعمائم، بالإضافة إلى الأسلحة والسيوف التي يظهر بها أعضاء التنظيم.

ووفقا للاستطلاع الذي نشر تحت عنوان: «One in seven young Britons has sympathy with Isis cause»، أعرب عُشر الشباب البريطانيين في لندن وواحد من بين كل 12 شخصا في اسكتلندا عن ‏تأييدهم لـ«الدولة الإسلامية»، وأن التعاطف مع «الدولة الإسلامية» وصل إلى أعلى معدلاته بين الشباب دون الـ 25 ‏عاما.‏

وشارك في الاستطلاع ألفا شخص بالغ، أجابوا على أسئلة بتصنيف الدول والمنظمات ‏الإرهابية بحسب الأسوأ والأكثر خطورة باعتقادهم من واحد إلى عشرة، إضافة إلى بعض ‏الأسئلة الأخرى التي تشير إلى حجم التعاطف والاستياء، ليوضح الاستطلاع في النهاية إعجاب شريحة ‏واسعة من الشباب البريطاني بتنظيم «الدولة الإسلامية»، رغم أن غالبية من شاركوا في الاستطلاع (88%) منحوا «الدولة الإسلامية» تقييما ‏منخفضا، بينما منح الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 34 عاما بنسبة 5.2% ‏التنظيم الترتيب التاسع أو العاشر في الأكثر خطورة.‏

ومنح 14% من الشباب أقل من 25 عاما و12% ممن تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 34 ‏عاما تنظيم «الدولة» درجات بين ست وعشر درجات فيما يتعلق بتعاطفهم معه.‏

وقال البروفيسور في الدراسات العربية والإسلامية بجامعة «إكستر» البريطانية، «جوناثان مازار»، إن التعاطف مع «الدولة الإسلامية» جاء بسبب ثورة التكنولوجيا التي غيرت كل شيء، مشيرا إلى ارتفاع في أعداد الشباب ممن هم دون 35 عاما الناقمين على السياسات الحكومية.

وأن «الدولة الإسلامية» لديها فريق للعلاقات العامة يعمل بشكل جيد جدا وقادر على وضع أنشطة التنظيم على شبكة الانترنت وتصدير الرعب للغرب وللشباب الساخط علي سياسي بلاده.

وقال الباحث في شؤون الأديان بجامعة مانشستر كليف فيلد إن «الاستطلاع يشرح بطريقة أو أخرى لماذا يتم تسجيل سفر خمسة بريطانيين أسبوعيا من أجل المشاركة في القتال بالخارج، ولماذا لدينا أكثر من 500 مقاتل في صفوف الدولة الإسلامية حاليا»، حيث تقدر الشرطة في لندن أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يضم حاليا أكثر من 500 مواطن بريطاني، إضافة إلى 300 مواطن بريطاني قاتلوا في صفوف التنظيم ثم تركوه عائدين إلى بلادهم.

وقال الدكتور «Shterin»: «لا أتوقع أن يكون معظم الذين أبدوا درجة من درجات دعم الدولة الإسلامية، يتوافقون حقا مع أيديولوجيته هذه الحركة أو سياستها، فلماذا يدعمون هذا الوحش الأكبر منذ دمار الشيوعية والنازية؟»

منشورات «الدولة الإسلامية» في قلب لندن

وسبق أن فوجئ المارة في قلب لندن، بتوزيع مئات المنشورات على المتسوقين والمشاة والمتسكعين في أشهر وأقدم وأعرق شوارع العاصمة البريطانية، باسم تنظيم «الدولة الإسلامية»، تدعوهم لمغادرة بلادهم والهجرة فورا إلى «دولة الخلافة الإسلامية» التي أعلن عن تأسيسها أخيرا في سوريا والعراق.

ووصفت المنشورات التي وزعت باللغة الإنجليزية على المتسوقين في شارع «أكسفورد» الشهير وسط لندن، إعلان قيام «الخلافة الإسلامية» بأنه «فجر عصر جديد بدأ بالفعل»، داعية البريطانيين إلى «الهجرة إلى هناك».

ويعد شارع «أكسفورد ستريت» هو الأشهر في بريطانيا، حيث يقع في قلب العاصمة لندن، ويعج على مدار الساعة بعشرات الآلاف من المتسوقين والمشاة والسياح القادمين من مختلف أنحاء العالم، إلا أنه يعج أيضا وعلى مدار العام بالسياح الخليجيين الذين عادة ما يقصدونه بهدف التسوق والاستجمام، حيث توجد فيه متاجر لأشهر العلامات التجارية في العالم.

ويقع شارع «أكسفورد ستريت» على بعد أمتار قليلة من مقر السفارة الأميركية في لندن، كما يقع على بعد أمتار أيضا من شارع «إجور رود» الذي يعد مركزا لتجمع العرب في قلب لندن، فضلا عن أن الشارع يقع أيضا بالقرب من حديقة «هايد بارك» الشهيرة التي تعد الأكبر في العالم، ما أثار تساؤلات عن سر توزيع المنشورات في هذه المنطقة.

وحققت شرطة أسكوتلانديارد في الواقعة، دون أن تعرف من وزع هذه المنشورات، وقالوا: «نبحث ما إذا كان توزيع هذه المنشورات التي تروج لـ(الدولة الإسلامية) يمثل انتهاكا لقانون مكافحة الإرهاب أم لا».

وقد اعترف «انجم شودري» المسؤول السابق لجماعة «المهاجرون» التي أسسها الداعية «عمر بكري» قبل أن يرحل إلى لبنان بعد تفجيرات لندن عام 2005، بأن المنشورات وزعها أعضاء سابقون في «المهاجرون»، وقال إن جماعة «المهاجرون» لديها وجود قوي في ليتون شرق لندن.

وأبدى الكثير من المسلمين في بريطانيا امتعاضهم من المنشورات التي شاهدوها توزع في «أكسفورد ستريت»، وخرجوا في مظاهرات ترفض ممارسات «الدولة الإسلامية» وتؤكد أنه لا يعبر عن المسلمين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية بريطانيا لندن الغرب الإرهاب

الأمم المتحدة: 15 ألف أجنبي من 80 دولة دخلوا سوريا والعراق للقتال مع التنظيمات

العثور على أسترالي مفقود في فيدو لداعش .. و5 بريطانين ينضمون للتنظيم أسبوعيا!

التليجراف: مقتل نحو 30 جهاديا بريطانيا في صفوف «الدولة الإسلامية» بسوريا

رئيس جامعة القاهرة: منع «البناطيل المقطعة» مصادرة للحرية.. وقانون بالبرلمان لتوحيد الزي

مخلوقات غريبة تغزو شوارع الرياض.. الهالوين يغير وجه السعودية