أكد رئيس الشرطة البريطانية «برنار هوغان هوي» أمس الثلاثاء أن خمسة بريطانيين على الأقل يتوجهون كل أسبوع إلى العراق أو سورية للانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأضاف رئيس الشرطة: «نعرف أن أكثر من 500 بريطاني سافروا للمشاركة في القتال. كثير منهم دخلوا وكثير غيرهم سيرغبون بذلك في الأشهر المقبلة وربما السنوات».
وقال: «لدينا دائما في المعدل خمسة أشخاص ينضمون إليهم كل أسبوع. خمسة كل أسبوع قد يبدو قليلا. ولكن عندما تفكرون أن في السنة خمسين أسبوعا، أي 250 مجندا جديدا، فهذا أكثر 50% من عدد الذين نعتقد أنهم موجودون أصلا هناك».
وأكد أن «هذه الأرقام تمثل الحد الأدنى، مشيرا إلى أنه قد يكون هناك غيرهم كثيرون سافروا إلى بلد أخر قبل التوجه إلى سورية والعراق بطريقة لا يمكن دائما تحديدها عندما تكون هناك دول ضعيفة وحدود مفتوحة».
واعتبر «برنارد هوغان هوي» أن عودة «أشخاص لديهم خبرة عسكرية (إلى بريطانيا) خطر على مجتمعنا».
من ناحية أخرى، ظهر فتى فر من أستراليا للالتحاق بالجهاديين في سورية والعراق بعد فقدان أثره طيلة أشهر، في تسجيل فيديو لتنظيم «الدولة الإسلامية» وهو يتعهد بـ«عدم التوقف عن القتال».
وفي التسجيل الذي نشر على الإنترنت، بدا الفتى (17 عاماً) الذي أشار إليه الإعلام المحلي بإسم «عبد الله المير»، بينما يطلق هو على نفسه لقب «أبو خالد»، وهو يحمل بندقية ويتوجه مباشرة إلى رئيس الوزراء الأسترالي «توني أبوت»، وفق صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد».
وقال «المير» لـ«توني أبوت» أقول الآتي: «لدينا الأسلحة وهؤلاء المقاتلون ولن نتوقف عن القتال»، مضيفاً: «لن نسلم أسلحتنا حتى نصل إلى أرضك، وحتى نقطع رأس كل طاغية، وحتى ترفرف الراية السوداء (علم التنظيم) عالياً فوق كل أرض في العالم».
وقال ناطق باسم رئيس الوزراء في بيان، «إن التسجيل دليل على التهديد الذي يمثله التنظيم». وأضاف: «كما قال رئيس الوزراء مرات عدة، تنظيم الدولة الاسلامية يشكل تهديداً يصل إلى أستراليا وحلفائنا وشركائنا».
وتابع: «لهذا السبب انضمت أستراليا إلى الائتلاف الدولي لزعزعة وإضعاف التنظيم في العراق، ونحن نمنح هيئاتنا القضائية ووكالاتنا الأمنية الموارد والتفويض اللازمين لحماية أستراليا والأستراليين قدر المستطاع».
وكان المير غادر منزل أسرته في يونيو/حزيران زاعماً أنه ذاهب لصيد الأسماك، قبل أن يتصل بأمه في وقت لاحق، ليقول لها إنه في تركيا وعلى وشك «عبور الحدود». وقال محامي العائلة إن والدته اعتقدت آنذاك أن نجلها في طريقه إلى العراق.