قال مضاربون إن سعر الريال السعودى فى السوق السوداء ارتفع ليتخطى حاجز الـ 4 جنيهات كسعر بيع، وسط زيادة في الإقبال عليه من جانب شركات السياحة والمعتمرين الراغبين في أداء مناسك العمرة الموسم الجديد.

وسجل سعر الريال السعودى في السوق السوداء نحو 4 جنيهات للشراء و 4.10 جنيه للبيع، وسط ندرة في المعروض تجتاح السوق مع اقتراب فتح موسم العمرة الجديدة.

وأرجع مضاربون الزيادة، لكثرة المضاربة عليه بعد تشديد الرقابة على شركات الصرافة، وارتفاع معدل الطلب في الفترة الراهنة  مع اقتراب موسم العمرة ، فضلا عن زيادة العملات الأجنبية أمام الجنيه المصري في السوق السوداء.

وقال مدير شركة صرافة إن الريال السعودي يشهد زيادة في الإقبال من جانب المعتمرين في الفترة الراهنة تمهيدا لأداء فريضة العمرة الموسم الجديد، مشيرا إلي أن الريال كان مستقر خلال الفترة الماضية عند مستوى الـ 3.30 جنيه مقابل الجنيه ولكن الآن تخطي حاجز الـ 4 جنيهات.

وأضاف في تصريحاته أن ارتفاع الدولار في الفترة الراهنة، تسبب في زيادة المضاربة على العملات العربية بصفة عامة والريال بشكل خاص للاستفادة من فارق السعر المتاح في السوق المصري.

ومن جانبه، أكد «أشرف ابراهيم»، عضو غرفة الشركات السياحية، أن ارتفاع الريال يمثل عبئا حاد على أسعار برامج العمرة الموسم الجديدة، مشيرا إلى أن زيادة السعر يتسبب في زيادة سعر تكلفة المعتمر ما يؤدى بالسلب على أرباح الشركات.

وأشار إلى أن الشركات تنتابها حالة من الارتباك بعد قرار غرفة الشركات السياحية بوقف برامج العمرة بعد قرار الحكومة السعودية فرض رسوم 2000 ريال سعودى على المعتمر للمرة الثانية فى نفس العام.

وأوضح أن الشركات أرجأت البرامج المقدمة للمعتمرين في الفترة الراهنة لحين قيام السعودية بإلغاء قرار فرض رسوم إضافية على المعتمرين.

وفي وقت سابق، قال «شريف سعيد»، رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة المصرية، إنه من المتوقع أن تنخفض أعداد المعتمرين المصرين خلال موسم العمرة الجديد والمقرر أن يبدأ نوفمبر المقبل لأكثر من 25% بالمقارنة بأعداد العام الماضي.

وأرجع السبب إلى قرار مجلس الوزراء السعودي برفع سعر تأشيرة العمرة خلال الموسم الجديد إلى 2000 ريال لمن يؤدى مناسك العمرة للمرة الثانية خلال نفس العام.

وأوضح أن القرارات السعودية الجديدة ستجبر شركات السياحة المصرية على وضع برامج سعرية جديدة لمن أدى العمرة للمرة الثانية خلال نفس العام تزيد بمعدل أكثر من 6 آلاف جنيه، وذلك ثمن التأشيرة التي ستصدرها السعودية لذات الشخص مرتين.

وتوقع ألا تزيد أعداد المعتمرين المصريين نهاية موسم العمرة المقبل عن مليون معتمر.

وتعاني البلاد من أزمة مالية طاحنة تفاقمت خلال الأشهر الأخيرة وظهرت معالمها في نقص أو ندرة العدد من السلع الأساسية كالسكر ولبن الأطفال، علاوة على ارتفاع قيمة الدولار بشكل كبير جدا أمام الجنيه المصري الذي فقد نصف قيمته تقريبا في عدة أشهر.