روسيا: مستعدون لإيصال السيل التركي إلى أوروبا

الثلاثاء 25 أكتوبر 2016 11:10 ص

أبدى وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، استعداد بلاده إلى إيصال مشروع خط الغاز الطبيعي «السيل التركي" إلى أوروبا، في حال قدم الاتحاد الأوروبي الضمانات اللازمة لبلاده.

جاء ذلك في تصريحات له، اليوم الثلاثاء، حول «السيل التركي» خلال لقائه مسؤولين من رابطة التجارة الروسية - الأوروبية، بالعاصمة موسكو.

وأشار «لافروف» إلى توقيع الحكومتين التركية والروسية على المشروع، وقال في هذا الصدد «هناك خط سيتم إنشائه في إطار الاتفاق، من المخطط أن يصل إلى أوروبا عبر اليونان».

وتطرق «لافروف» إلى فشل مشروع السيل الجنوبي (المفترض أن يمر من تحت البحر الأسود عبر بلغاريا إلى جمهوريات البلقان والمجر والنمسا وإيطاليا)، قائلًا «لهذا السبب، يمكن الحديث عن إيصال خط من مشروع السيل التركي إلى أوروبا في حال تلقينا الضمانات الرسمية من أوروبا وعلى الورق فقط، وعندما يتحقق ذلك، فإننا مستعدون لإيصاله إلى أوروبا».

وفي تصريحات لرئيس اللجنة التنفيذية لشركة «غاز بروم» الروسية، قال «ألكسي ميلر»، أمس الاثنين، «يمكنني القول بسهولة أن عملية إنشاء خطي نقل غاز مخطط لهما ضمن السيل التركي، يمكن أن تكتمل بنهاية 2019 على ضوء التطورات الأخيرة».

ووقعت الحكومة التركية ونظيرتها الروسية، في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على اتفاق مشروع خط الغاز الطبيعي «السيل التركي»، لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا، في مراسم أقيمت بإسطنبول بحضور الرئيسين التركي، «رجب طيب أردوغان»، والروسي «فلاديمير بوتين».

وسيتكون مشروع «السيل التركي» من خطين لأنابيب نقل الغاز بسعة 31.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، حيث سيُخصص أحد الخطين لنقل الغاز الطبيعي إلى تركيا لتلبية احتياجاتها، والخط الثاني لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.

وكان الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» قد أعلن للمرة الأولى عن مشروع «السيل التركي» في كانون الأول/ ديسمبر 2014.

وتوقع رئيس اللجنة التنفيذية لشركة «غاز بروم» الروسية، «أليكسي ميلّر»، الانتهاء من إتمام بناء خط السيل التركي للغاز، مع نهاية عام 2019.

وصرّح «ميلّر» في لقاء جمعه مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، أمس الاثنين، أن التصاريح اللازمة لمدّ خط السيل التركي، تم إصدارها من الجانب التركي، والخط المكون من خط مزدوج، من الممكن إنهاؤه أواخر عام 2019.

وسبق لمقاتلتين تركيتين من طراز (إف - 16)، أن أسقطتا مقاتلة روسية من طراز سوخوي - 24، في نوفمبر/تشرين ثاني 2015، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي جنوبي تركيا.

وعلى خلفية حادث إسقاط الطائرة، شهدت العلاقات بين أنقرة وموسكو توترا؛ حيث أعلنت رئاسة هيئة الأركان الروسية قطع علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض موسكو قيودا على البضائع التركية المصدّرة إلى روسيا، وحظرا على تنظيم الرحلات السياحية والطائرات المستأجرة المتجهة إلى تركيا. ولاحقا تم تخفيف بعض هذه القيود.

وبدأت بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية، عقب إرسال الرئيس التركي رسالة إلى نظيره الروسي، نهاية يونيو/ حزيران الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل.

وتكللت بوادر التطبيع، بالقمة التي عقدها رئيسا البلدين، «فلاديمير بوتين»، و«رجب طيب أردوغان»، في أغسطس/آب الماضي، في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، حيث اتفق فيها الطرفان على تنفيذ مجموعة من الإجراءات الملموسة بهدف دفع علاقاتها نحو الأمام بالسرعة المنشودة.

يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وروسيا وصل إلى 35 مليار دولار سنوياً قبل الأزمة، لكنه تراجع خلالها إلى ما بين 27 و28 مليار دولار، بحسب تصريحات رسمية.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

روسيا السيل التركي اليونان أوربا