المعارضة السورية في حلب تحمل نظام «الأسد» وروسيا مسؤولية فشل مبادرة «دي ميستورا»

الثلاثاء 25 أكتوبر 2016 12:10 م

حملت فصائل المعارضة السورية في محافظة حلب، روسيا والنظام السوري مسؤولية فشل مبادرة الموفد الخاص إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا» وإفراغها من مضمونها .

وقال عدد من الفصائل الثورية في محافظة حلب ، في بيان لها الثلاثاء «كنّا على مدار أكثر من أسبوع على اتصال مباشر مع الأمم المتحدة لإنجاح مبادرة الموفد الخاص ستيفان دي ميستورا بإدخال المساعدات الطبية والإنسانية الى حلب المحاصرة وإجلاء المرضى والجرحى من ذوي الحالات الحرجة».

وأضاف البيان «نحمل روسيا والنظام مسؤولية فشل هذه المبادرة، بسبب رفضهم إدخال مساعدات طبية وإنسانية إلى حلب المحاصرة وبسبب رفضهم تقديم أي ضمانات للجرحى المصابين».

وتابع «ندعو الأمم المتحدة لتكثيف جهودها لإدخال المساعدات الطبية و الإنسانية للتخفيف من معاناة أهلنا في حلب المحاصرة».

وقال البيان «لقد أبدينا تعاوناً كاملاً مع هذه المبادرة، الا اننا استغربنا قرار الأمم المتحدة اجتزاء المبادرة والتركيز على عملية الإجلاء، فقط دون ذكر إدخال المساعدات وبدون أي ضمانات، الأمر الذي اعتبرناه ينافي روح المبادرة ويتماشى مع التوجهات الروسية التي تدعي وجود ممرات آمنة بينما القصف على المدنيين مستمر منذ 24 ساعة».

وخطة دي ميستورا تشتمل على وقف للقصف والقتال وكافة الأعمال العدائية من كل الأطراف، وكذلك مغادرة مقاتلي فتح الشام وجبهة النصرة لشرق حلب هم ومن يرغب من غيرهم من المقاتلين، إضافة إلى ضمانات من الحكومة السورية ببقاء الإدارة المحلية لشرق حلب كما هي.

وفي وقت سابق، ألغت الأمم المتحدة خططها لإجلاء مرضى من منطقة شرق حلب المحاصرة والخاضعة لسيطرة المعارضة بعدما كانت تأمل في تنفيذها خلال هدنة استمرت ثلاثة أيام الأسبوع الماضي ملقية باللائمة في فشل جهودها على كل أطراف الصراع.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ «ستيفن أوبراين» في بيان، الاثنين، إن عمليات «الإجلاء أعاقتها عوامل عدة من بينها التأخيرات في تسلم الموافقات الضرورية من السلطات المحلية في شرق حلب والظروف التي فرضتها الجماعات المسلحة غير الحكومية ورفض الحكومة السورية السماح بدخول الإمدادات الطبية والمساعدات إلى الجزء الشرقي من حلب».

وأضاف «أوبراين» أنه لم تنفذ أي عمليات إجلاء للمصابين أو عائلاتهم خلال وقف إطلاق النار الذي امتد لثلاثة أيام وأعلنته روسيا من جانب واحد الأسبوع الماضي وانتهى، يوم السبت، باستئناف الضربات الجوية واحتدام القتال على الأرض.

ولم تنجح الأمم المتحدة في دخول شرق حلب منذ أن وضعت حكومة النظام السورية وقوات موالية لها شرق حلب تحت الحصار في يوليو/تموز الماضي.

وفي سياق متصل، فشل فريق «الأمم المتحدة» الذي عمل على فرض هدنة بين القوات الحكومية السورية ومسلحي المعارضة في حلب، الاثنين، في إجلاء أي شخص حيث رفضت فصائل المعارضة خروج المدنيين من مناطق سيطرتها بلا ضمانات دولية.

وقالت مصادر في المعارضة السورية بمدينة حلب، إن فريق مكتب لـ«الأمم المتحدة» عاد، الاثنين، إلى دمشق بعد فشله في إنجاز صفقة بين المعارضة والنظام في حلب، حيث رفضت فصائل المعارضة خروج أي شخص خارج مناطقها بلا ضمانات دولية.

وأكدت المصادر، أن فريق مكتب «الأمم المتحدة» حاول إخراج 10 جرحى لكنه فشل في ذلك بسبب عدم وجود ضمانات، وكون الحشد الإعلامي للنظام يتحدث عن خروج مقاتلين ما يعني تصوير أي شخص يخرج من تلك المناطق على أنه عنصر في المعارضة.

يأتي هذا بينما اتهمت بعض أطراف المعارضة، عناصر فريق «الأمم المتحدة» بأنهم غير حياديين، بل وأنهم أقرب إلى النظام.

وشهدت مدينة حلب وريفها حالة من التصعيد، الاثنين، بعد فشل الهدنة، وشنت طائرات حربية روسية غارات على عدد من أحياء حلب الشرقية وسيطرت القوات الحكومية على تلة بازو جنوب الكليات العسكرية جنوب غرب حلب.

وأعلن «سيرغي ريابكوف» نائب وزير الخارجية الروسي، أن مسألة استئناف الهدنة في حلب والتي انقضت السبت غير مطروحة للنقاش في الوقت الحالي.

 

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا الأسد ستيفان دي ميستورا

فصائل سورية معارضة تعلن بدء معركة فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية

«الأسد»: سأبقى في السلطة حتى 2021 على الأقل