فصائل سورية معارضة تعلن بدء معركة فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية

الجمعة 28 أكتوبر 2016 09:10 ص

أعلنت فصائل سورية معارضة الجمعة بدء معركة فك الحصار عن الأحياء الشرقية في مدينة حلب في شمال سوريا، وفق ما أفاد المتحدث العسكري باسم فصيل بارز مشارك في الهجوم لوكالة فرانس برس.

وقال القائد الميداني والمتحدث العسكري باسم حركة أحرار الشام الإسلامية، «أبو يوسف المهاجر»: «تعلن كل فصائل جيش الفتح وغرفة عمليات فتح حلب بدء معركة فك الحصار عن حلب التي ستنهي احتلال النظام للأحياء الغربية من حلب، وتفك الحصار عن اهلها المحاصرين» داخل الأحياء الشرقية.

وشهدت مدينة حلب وريفها حالة من التصعيد، الاثنين، بعد فشل الهدنة، وشنت طائرات حربية روسية غارات على عدد من أحياء حلب الشرقية وسيطرت القوات الحكومية على تلة بازو جنوب الكليات العسكرية جنوب غرب حلب.

وأعلن «سيرغي ريابكوف» نائب وزير الخارجية الروسي، أن مسألة استئناف الهدنة في حلب والتي انقضت السبت غير مطروحة للنقاش في الوقت الحالي.

وحملت فصائل المعارضة السورية في محافظة حلب، روسيا والنظام السوري مسؤولية فشل مبادرة الموفد الخاص إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا» وإفراغها من مضمونها .

وقال عدد من الفصائل الثورية في محافظة حلب، في بيان لها الثلاثاء «كنّا على مدار أكثر من أسبوع على اتصال مباشر مع الأمم المتحدة لإنجاح مبادرة الموفد الخاص ستيفان دي ميستورا بإدخال المساعدات الطبية والإنسانية الى حلب المحاصرة وإجلاء المرضى والجرحى من ذوي الحالات الحرجة».

وأضاف البيان «نحمل روسيا والنظام مسؤولية فشل هذه المبادرة، بسبب رفضهم إدخال مساعدات طبية وإنسانية إلى حلب المحاصرة وبسبب رفضهم تقديم أي ضمانات للجرحى المصابين».

وتابع «ندعو الأمم المتحدة لتكثيف جهودها لإدخال المساعدات الطبية و الإنسانية للتخفيف من معاناة أهلنا في حلب المحاصرة».

من جانبه أفاد «عبد المنعم زين الدين»، منسق بين فصائل المعارضة في الشمال السوري، أن جميع فصائل المعارضة مصممة  على خوض المعركة، التي اعتبرها «مختلفة عن سابقاتها من حيث التجهيز بالعدة والعتاد».

ولفت إلى أنها تهدف إلى كسر الحصار عن حلب وتشكل تحد لإيران وروسيا الداعمتين الرئيسيتين للنظام، وفق قوله لوكالة «الأناضول».

وأوضح «زين الدين» أن «المعنويات عالية جداً لدى المقاتلين من غالبية الفصائل المتواجدة في الشمال السوري».

وأشار إلى أن المعركة تشهد أكبر نسبة مشاركة من حيث أعداد المقاتلين، دون أن يذكر تقديراً لتلك الأعداد.

تجدر الإشارة إلى أن المعارضة السورية تحشد منذ فترة لبدء ما أطلق عليه الناشطون «معركة حلب الكبرى» أو »معركة فك الحصار عن حلب».

وكان «جيش الفتح» تمكن من كسر حصار قوات النظام على مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب(الأحياء الشرقية) في مطلع آب/ أغسطس الماضي بعد عملية واسعة استغرقت 7 أيام، ليعيد النظام والميليشيات المتحالفة معه حصارها بعد شهر بمساندة من سلاح الجو الروسي.

ومنذ إعلان النظام السوري انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام، تشنّ قواته ومقاتلات روسية، غارات جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

وتعاني أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، حصاراً برياً من قبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من شهر، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية.

  كلمات مفتاحية

سوريا حلب أحياء حلب الشرقية

المعارضة السورية في حلب تحمل نظام «الأسد» وروسيا مسؤولية فشل مبادرة «دي ميستورا»

الجمعة.. هدنة روسية بحلب لمدة 10 ساعات