قال الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، إنه واحدا من المصريين، مضيفا «والله العظيم قعدت 10 سنين ثلاجتي لا يوجد بها سوى المياه فقط، ومحدش سمع صوتي».
وأضاف «السيسي» خلال مشاركته بندوة عن أزمة سعر الصرف بالمؤتمر الوطني الأول للشباب، مساء الثلاثاء، «أنا من أسرة غنية، وآسف إني بقول الكلام ده، لكن عزة النفس وعفتها أمر هام».
وتوجه بحديثه للشعب المصري، قائلا «أقول لكم لا تتخلوا عن بلدكم، أنا كان ممكن أخلص مهمتي وأقول شكرا، وأسيبكم للمجهول، لكن معملتش كده (لم أفعل ذلك)، وقررت اختيار الطريق الصعب».
ولاقت كلمات «السيسي» حول «ثلاجته» حالة من السخرية والاستنكار على موقعي التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك».
وعلق «محمد مختار الشنقيطي»، أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان بجامعة قطر، قائلا «حينما يحاضر السيسي عن عزة النفس وعفة النفس، فاعلم أن المجاعة على وشك أن تضرب بأطنابها في أرض الكنانة بسبب فساده واستبداده وغبائه».
وقال «عبدالله بن شعشاع»، «من لم يقيل عثرت ثلاجته عشر سنين خاوية على عروشها إلا من الماء لهو لما دونها أضيع ولن يضيف لمصر شيء... التمسح بالفقراء أسلوب رخيص».
وأوضحت «شيماء جلهوم»، صحفية مصرية، «في الوقت اللي تلاجته كانت فاضية كان ابوه بيتحوز التانية و بيبني عمارة في مدينة نصر و اشتري بيت للزوحة التانية في الجمالية و خد ربع بحاله في خان للخليلي عشان يحط فيه تلاجة مفيهاش غير مية بس».
وكتب حساب «ناشط مش سياسي» ساخرا، «أول رئيس بخلفية برمائية».
وانطلق، أمس الثلاثاء بمدينة شرم الشيخ، المؤتمر الوطني الأول للشباب برعاية الرئيس «عبد الفتاح السيسي» تحت شعار «ابدع.. وانطلق»، بمشاركة 3 آلاف شاب يمثلون شرائح وجامعات ورياضيين ومثقفين وفنانين وشباب أحزاب وبرلمانيين، بجانب رجال أعمال ووزراء ومحافظين وصحفيين وإعلاميين.
وكانت أحزاب مصرية معارضة اعلنت، الجمعة الماضية، مقاطعة هذا المؤتمر.
والملف أن الأحزاب، التي دعت لمقاطعة المؤتمر، وهي أحزاب «تحالف التيار الديمقراطي»، من ضمن الأحزاب، التي عارضت نظام الرئيس المصري «محمد مرسي»، ودعمت الانقلاب العسكري عليه في 3 يوليو/تموز 2013، وأيدت ترشح «السيسي» للرئاسة.
وأرجعت الأحزاب قرارها إلى ما قالت إنه «إهدار لأحلام الشباب وطموحهم في دولة العدل والكرامة والحرية، بسبب سياسات الحكم الحالي، وإصراره على استمرار حبس العشرات من شباب ثورتي 25 يناير/كانون الثاني 2011، و30 يونيو/حزيران 2013 في قضايا تظاهر سلمي، أو لدفاعهم عن أرضهم»، حسب ما جاء في البيان.
