«السيسي» يواصل تصريحاته المثيرة للجدل: «مفيش» استئثار بالسلطة في مصر

الخميس 27 أكتوبر 2016 09:10 ص

قال الرئيس «عبد الفتاح السيسي»، اليوم الخميس، إن مصر لا تشهد أي استئثار بالسلطة، مواصلا تصريحاته المثيرة للجدل، والتي يراها مراقبون بعيدة عن أرض الواقع.

وفي مداخلة خلال إحدى جلسات اليوم الثالث لـ«المؤتمر الوطني الأول للشباب» في منتجع شرم الشيخ (شمال شرق) بثها التلفزيون الرسمي، قال السيسي: «اللي احنا شايفينه النهارده (الذي نراه اليوم) تطور كبير ودليل على أن مفيش (لا يوجد) استئثار بالسلطة.. مصر بتتغير»، حسب موقع «أصوات مصرية» التابع لوكالة «رويترز» للأنباء.

وأشار إلى أن الدول المتقدمة «يهمهم أنهم يعملوا تعليم كويس (جيد) عشان (لكي) ينتج منتج كويس يقود الدولة.. لكن عشان نستني المنتج ده محتاجين 10-15 سنة مفتكرش (لا أعتقد) عندنا الوقت لكده (لهذا)».

وتابع: «لازم نشوف (لابد أن نبحث عن) آلية أننا ننتخب من التسعين مليون (عدد سكان مصر) في كل التخصصات المختلفة.. ونجيب (ونأتي بـ) النجباء في الأمة المصرية وبعدين اذا كانوا محتاجين تأهيل فترة وبعدين ندفع بيهم للعمل.. مش بكلم (لا أتكلم) على وزارة أو حكومة بكلم على مؤسسات الدولة».

وأضاف: «إذا نجحنا في كده نبقى اختصرنا الوقت المطلوب عشان نواجه التحديات اللي بتواجه الدولة».

وكان المنتدى الاقتصادي العالمي أصدر تقريره عن مؤشر التنافسية السنوي لعامي 2015/2016 في مجال التعليم، واحتلت مصر المرتبة قبل الأخير لتسبق غينيا، على مستوى 140 دولة في العالم.

وعادة ما تثير تصريحات «السيسي» سخرية من قبل الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي؛ خاصة أنها تبدو متناقضة مع الواقع التي تشهده البلاد، والذي توسعت فيه سيطرة الجيش على مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية في البلاد.

وفي عهد «السيسي» تشهد البلاد أزمة اقتصادية خاصة تثير غضبا متصاعدا في الشارع؛ حيث تتزايد دعوات الخروج لإسقاطه في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وانطلق، الثلاثاء الماضي بمنتجع شرم الشيخ، «المؤتمر الوطني الأول للشباب» برعاية «السيسي»، بمشاركة 3 آلاف شاب يمثلون شرائح وجامعات ورياضيين ومثقفين وفنانين وشباب أحزاب وبرلمانيين، بجانب رجال أعمال ووزراء ومحافظين وصحفيين وإعلاميين.

وكانت أحزاب مصرية معارضة أعلنت، الجمعة الماضية، مقاطعة هذا المؤتمر.

والملف أن الأحزاب، التي دعت لمقاطعة المؤتمر، وهي أحزاب «تحالف التيار الديمقراطي»، من ضمن الأحزاب، التي عارضت نظام الرئيس المصري «محمد مرسي»، ودعمت الانقلاب العسكري عليه في 3 يوليو/تموز 2013، وأيدت ترشح «السيسي» للرئاسة.

وأرجعت الأحزاب قرارها إلى ما قالت إنه «إهدار لأحلام الشباب وطموحهم في دولة العدل والكرامة والحرية، بسبب سياسات الحكم الحالي، وإصراره على استمرار حبس العشرات من شباب ثورتي 25 يناير/كانون الثاني 2011، و30 يونيو/حزيران 2013 في قضايا تظاهر سلمي، أو لدفاعهم عن أرضهم»، حسب ما جاء في البيان.

ويقبع عشرات الآلاف من رموز ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، والمشاركين فيها، في سجون النظام الحالي في مصر، لأسباب مختلفة من بينها ادعاءات بارتكابهم أعمال عنف، فضلا عن مشاركتهم في احتجاجات مناهضة لسياساته.  

  كلمات مفتاحية

مصر السيسي استئثار بالسلطة المؤتمر الوطني الأول للشباب

هل يتخلى الجيش المصري عن «السيسي».. السيناريوهات والنتائج

«السيسي»: 10 سنوات ثلاجتي لا يوجد بها سوى المياه.. ونشطاء يسخرون