مهلة أمريكية لـ«صالح» لمغادرة صنعاء و«الحوثيون» يحاصرون تحركات «هادي»

الأربعاء 5 نوفمبر 2014 11:11 ص

أعلن مكتب الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» أن السفير الأمريكي بصنعاء هدد بعقوبات ضد «صالح» ما لم يغادر صنعاء  قبل يوم الجمعة المقبل، بحسب وكالة الأناضول.

وأفادت قناة «الحدث» الإخبارية اليوم الأربعاء بأن الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» قد طالب أنصاره بالاستعداد لمواجهة كافة الاحتمالات، كما أنه رفض طلبا أمريكيا له بمغادرة البلاد.

وكان دبلوماسيون في نيويورك قالوا أمس إن الولايات المتحدة وزعت مشروع قرار في مجلس الأمن يفرض عقوبات «على صالح» وزعيم جماعة الحوثي «عبد الملك الحوثي» وقياديا آخر بالجماعة هو «عبد الله يحيى الحكيم» بتهمة عرقلة الانتقال السياسي في البلاد.

وتنص العقوبات التي طلبتها واشنطن على منع صالح والقائدين الحوثيين من دخول جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتجميد أرصدتهم المفترضة خارج اليمن.

وقد شرعت لجنة العقوبات الخاصة باليمن في مجلس الأمن في دراسة العقوبات المرتقبة. ويعتبر المجلس أن الرئيس المخلوع يدعم جماعة الحوثي التي سيطرت على صنعاء وأجزاء من اليمن منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

 

وحصلت رويترز في وقت سابق على وثيقة أميركية تتهم صالح بتأييد الحوثيين والاستعانة بهم لزعزعة استقرار اليمن وعرقلة العملية السياسية بدءا من خريف 2012. وحدد فريق من الأمم المتحدة في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي خمسة أسماء وصفها بالمعرقلة لعملية الانتقال السياسي في اليمن، أبرزها صالح وزعيم الحوثيين.

حصار «هادي»

يأتي هذا بينما تسعى مليشيات «الحوثي» المسلحة إلى تضييق الخناق على الرئيس «عبدربه منصور هادي»، والحد من تحركاته، فيما يمكن وصفه بمحاولة لفرض الإقامة الجبرية، وتقييده تدريجيا.

ونقلت صحيفة «الشارع » في عددها أمس بأن مليشيات «الحوثي» المسلحة قامت بنصب نقطة تفتيش في الشارع المقابل لمنزل الرئيس «هادي»، إلا أنها سحبتها بعد تودد ضباط من الحماية الرئاسية لهم.

كما أوضحت بأن مليشيات «الحوثيين» منعوا طائرة أمريكية خاصة من نقل أسلحة متطورة لحراسة هادي من مطار صنعاء الدولي، كما منعوا طائرة يمنية من نقل أسلحة من مطار صنعاء إلى عدن.

ونقلت الصحيفة عن مصادر بأن مليشيات «الحوثيين» يتلقون 50 مليون دولار شهريا من جمهورية إيران، كدعم لهذه الجماعة المتمردة.

من جانبه، حمل «عبدالملك الحوثي» زعيم «الحوثيين» أمس الثلاثاء، الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، والأجهزة الأمنية والعسكرية مسؤولية التدهور الأمني الذي تعيشه البلاد، داعيا مقاتلي الجماعة إلى رفع حالة الجاهزية القتالية وأنصاره إلى الاستعداد لكافة الخيارات.

وقال «الحوثي» في خطاب متلفز إنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي في مواجهة ما أسماه المخاطر الأمنية والمؤامرات التي تحيق بالبلاد.

وهدد «الحوثي» بأنه إذا لم تتحرك الجهات الرسمية لوقف المخاطر الأمنية، التي يمثلها تنظيم «القاعدة»، فإن أنصاره سيتحركون لتغيير كل هذه المعادلات.

وأضاف: «لن يسمح الشعب (أنصاره) أن ينزلقوا بالبلد نحو الفوضى والانهيار»، مشيرا إلى أن من يجب أن يحاسب ويعاقب هو الجهات الرسمية التي تتحمل مسؤولية حماية هذا الشعب.

وأوضح أن هناك تقصير متعمد من الرئيس «عبدربه منصور هادي»، مردفا: «ليس هناك ضعف في الجيش ولدية الإمكانات للتصدي (للقاعدة)، ولكن ليس هناك إرادة سياسية».

ودعا «الحوثي» المسلحين من أنصاره، الذين يطلق عليهم اسم «اللجان الشعبية» إلى رفع الجاهزية القتالية، قائلا: «لمواجهة كل مؤامرة على المستوى الأمني أو السياسي أو الاقتصادي، سيتحرك شعبنا واللجان الشعبية، وأدعو اللجان الشعبية أن ترفع من مستوى جاهزيتها القتالية، وأدعو شعبنا (أنصاره) أن يكون مستعدا لأية خيارات قادمة في حال أراد أولئك أن ينزلقوا ببلدنا نحو الفوضى».

ويأتي خطاب «الحوثي» بعد فشل محاولاته مع الرئيس «هادي» للسماح له بالتمدد تحت ذريعة محاربة «القاعدة»، وبعد طلب الولايات المتحدة من «مجلس الأمن الدولي» أمس الثلاثاء، فرض عقوبات على الرئيس اليمني السابق «علي عبدالله صالح»، واثنين من زعماء جماعة «الحوثي»، بدعوى أنهم يهددون الأمن والاستقرار ويعرقلون العملية السياسية في اليمن.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن صنعاء عبد ربه منصور هادي علي عبدالله صالح عبدالملك الحوثي ميليشيات الحوثيين القاعدة

مجلس الأمن يفرض عقوبات على الرئيس اليمني المخلوع «علي صالح» وقائدين حوثيين

الرئيس اليمني المخلوع وظف معارضين ونساء للتغطية على تعاملاته المالية في عدد من البلدان