قال «حسين منسي»، الرئيس التنفيذي لشركة «لافارج مصر»، إن الشركة لا تستطيع تحويل أرباحها للخارج منذ عام 2011.

واعتبر «منسي» أن أكبر مشكلة تواجه الاستثمار الأجنبي في الوقت الراهن داخل مصر هي القدرة على تحويل الأرباح، وفق «أصوات مصرية».

وأضاف أن شركته التابعة لـ«لافارج هولسيم» العالمية، ستتأثر من الخفض المنتظر للجنيه، بعد أن أصبحت مصانع الشركة تعتمد على الفحم كوقود بنسبة 80%.

وأشار «منسي»  إلى أن أي زيادة في تكلفة أسعار الطاقة المستخدمة في الإنتاج ستؤدي إلى ارتفاع التكلفة النهائية للمنتج، حيث تمثل تكلفة الطاقة نحو 75% من التكلفة النهائية لمنتج الأسمنت.

وأشار إلى أن شركته قد تواجه أزمة في الشكائر، حيث تجد صعوبة في استيرادها من الخارج في ظل استمرار أزمة العملة، قائلا إن «مخزون الشركة من الشكائر أوشك على النفاذ».

وبعد ما يقرب من ثلاث سنوات من سعي شركات الأسمنت وضغطها على الحكومة للسماح باستخدام الفحم المستورد كوقود في مصانعها، باعتباره وقودا رخيصا، أصبح الفحم أكثر تكلفة لتلك الشركات نتيجة ارتفاع أسعاره العالمية والانخفاض المستمر في قيمة الجنيه أمام الدولار.

وتضاعفت تكلفة طن الفحم خلال الشهرين الماضيين مع قلة العرض بسبب إضرابات تشهدها فنزويلا أكبر مصدر للفحم.

و«لافارج مصر» هي واحدة من الشركات التابعة لمجموعة لافارج هولسيم، إحدى أكبر منتجي مواد البناء في العالم والتي تعمل في 90 دولة وتتخذ من سويسرا مقرا لها، وتأسست في 2015، بعد إجراء عملية اندماج بين «لافارج» الفرنسية و«هولسيم» السويسرية.

وبحسب موقع «لافارج مصر»، فإنها تعد المنتج الأكبر في مجال إنتاج مواد البناء في مصر، وأصبح لها تواجد بها منذ عام ٢٠٠٨، ويعمل بها ٢٥٠٠ موظف في مختلف محافظات الجهورية.

وكانت مصر من الدول المصدرة للأسمنت حتى 2010، وتوقفت عن التصدير منذ ذلك التاريخ، بسبب ارتفاع تكاليف الصناعة خلال السنوات الأخيرة، وفقدان المنتج المصري قدرته على المنافسة مع دول مثل إيران، وتركيا، والمملكة العربية السعودية، لأنها تمنح لمنتجيها حوافز تصديرية كبيرة، فضلا عن تقديمها أسعار طاقة أقل.