كشفت مصادر عن أن «رويال داتش شل» و«فيتول» لتجارة السلع الأولية، تعززان عملياتهما في ميناء الفجيرة لتخزين الخام القادم من العراق.
وقال مصدر تجاري في الفجيرة إن «صهاريج التخزين بنيت خصيصا وفقا لمتطلبات شل».
وأوضح أن «شل تحاشي أي تقلبات في الإنتاج القادم من العراق. لذا هم الوحيدون الذين لديهم عقد من (شركة التخزين) فوباك لجلب الخام باستخدام الرصيف الجديد».
وتابع «فيتول بدأت أيضا تخزين الخام المبيع من الحكومة الكردية في شمال العراق في الفجيرة لتستخدمه في مصفاتها بالإمارة البالغة طاقتها 82 ألف برميل يوميا».
واستأجرت «شل» خمسة صهاريج كبيرة لتخزين الخام في الميناء العام الماضي للاستفادة من أسعار النفط المنخفضة حسبما ذكرت مصادر بالقطاع وأخرى تجارية. وشل شريك في حقل مجنون النفطي العراقي.
وتبلغ الطاقة الإجمالية لصهاريج التخزين التي استأجرتها «شل» 478 ألف متر مكعب، وشيدتها «فوباك» أكبر مشغل مستقل لصهاريج التخزين في العالم وهي جزء من خطة توسع للوصول بإجمالي الطاقة التخزينية لمشروع «فوباك» المشترك في الفجيرة إلى 2.6 مليون متر مكعب.
وتشمل التوسعة أيضا تشييد رصيف لناقلات الخام العملاقة هو الأول بساحل شبه الجزيرة العربية على المحيط الهندي.
وتقع الفجيرة في الساحل الشرقي للإمارات العربية المتحدة عند مدخل مضيق هرمز وهي أحد ميناءين رئيسيين في المنطقة مع ميناء صحار العماني وتعد نقطة مزدحمة لإعادة تزويد الناقلات بالوقود في رحلاتها الطويلة لنقل الخام من الخليج.
وترغب الإمارة في ترسيخ وضعها كمركز تجارة عالمي عن طريق زيادة سعة التخزين بالميناء من عشرة ملايين متر مكعب إلى 14 مليون متر مكعب بحلول 2020، وركزت الإمارة على وقود الناقلات والمنتجات النفطية المكررة.
والعراق ثاني أكبر منتج في «أوبك» بعد السعودية وقد زاد إنتاجه لمثليه تقريبا منذ مطلع العقد ليصل إلى 4.7 مليون برميل يوميا.
ويستهدف العراق الوصول بالإنتاج إلى ما بين 5.5 وستة ملايين برميل يوميا بحلول 2020 ويريد إعفاءه من مساعي أوبك لتعزيز أسعار النفط عن طريق خفض الإنتاج لتقليص فائض المعروض العالمي.
