«هادي» يرفض مضمون خارطة الطريق الأممية والسعودية تشجعه على القبول

الخميس 3 نوفمبر 2016 03:11 ص

أكد رئيس الوزراء اليمني «أحمد عبيد بن دغر» الخميس أن الشرعية وإن قبلت «شكلا» خارطة الطريق التي تقدم بها المبعوث الأممي، فإنها ترفضها مضمونا، لتعارضها مع المرجعيات الوطنية التي اعتمدت أساسا للحوار الوطني وكل حوار.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن طريق السلام واضح ولا يمكن لأحد أن يستولي على السلطة بقوة السلاح ويمكنه الاحتفاظ بها ويجب أن تنتهي كل مظاهر الانقلاب.

وأضاف خلال لقاءه اليوم الخميس، السفير الأمريكي لدى اليمن «ماثيو تولر» أن «أي سلام خارج المرجعيات الثلاث سيكون سلاما لبعض الوقت وليس من مصلحه اليمن والمنطقة، ومن غير الممكن أن تحتفظ الميليشيات بأسلحة ثقيلة ومتوسطة لتفرض رؤاها بالقوة على بقية اليمنيين وبدعم واضح وقوي من قوى إقليميه معروفه هدفها زعزعة الاستقرار في المنطقة».

 وقال رئيس الوزراء إن على المجتمع الدولي اليوم مسؤولية قانونية وأخلاقية لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة في اليمن حتى يتحقق الأمن والاستقرار لليمن وللمنطقة، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.

السعودية تدرس الخطة

 وكان دبلوماسيون يروجون لخطة الأمم المتحدة لإنهاء حرب اليمن قد كشفوا عن دعم يشوبه الحذر من جانب السعودية لأفكار تضمنتها الخطة، ما يبعث الأمل في إمكانية أن تحرك الاقتراحات جهود إنهاء الصراع المستمر منذ 19 شهراً والأزمة الإنسانية الآخذة في التدهور.

وتقترح خطة الأمم المتحدة أن يسلم الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» صلاحياته إلى نائب أقل تسببا في الشقاق مقابل انسحاب الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» من عدد من المدن الرئيسية.

وبينما رفض الطرفان الخطة بصورة غير رسمية الأسبوع الماضي، قال دبلوماسي بارز في الأمم المتحدة إن «السعودية يبدو بشكل كبير أنها قبلت المبادرة وشجعت هادي على التعامل معها».

وأضاف «على حد علمي قبل السعوديون بخارطة الطريق، وحقا قاموا بعمل جيد للغاية بعيداً عن الأنظار لتشجيع هادي على أن يقترب بدرجة أكبر من فكرة قبول الخطة».

وقالت الإمارات وهي دولة عضو في التحالف العربي الذي تقوده السعودية، الأسبوع الماضي إنها تدعم الخطة.

وأضاف المصدر أن «مخاوف السعودية والمسؤولين اليمنيين بشأن انسحاب جماعة الحوثي وصالح من المراكز السكانية اليمنية هي مسألة تتعامل معها سلطنة عُمان كطرف محايد في الصراع».

وقال إن «السعوديين قلقون من عدم وفاء الحوثيين بالتزاماتهم في حين يخشى الحوثيون تعرضهم للهجوم».

وأبلغت مسقط السعوديين بأنها «ستستخدم نفوذها لدى الحوثيين لضمان الانسحاب وفقاً لخطة الأمم المتحدة».

وقال الكاتب السعودي «عبد الرحمن الراشد» في مقال الأسبوع الماضي إن خطة الأمم المتحدة تستحق مزيدا من الدراسة، وإن الحكومة الشرعية تسرعت في رفض مبادرة السلام، لافتا إلى أن الدفع للتوافق يتطلب من الطرفين دفع ثمن».

وأضاف «قطعا سنرحب بدعم الرئيس هادي إذا كان قادرا على فرض حل أفضل سواء بالقوة أو بالاتفاق. لكننا نعلم أن الوضع ليس كذلك».

تظاهرات يمنية رافضة للخطة الأممية

ويتزامن كلام الدبلوماسيين مع انطلاق تظاهرة في العاصمة اليمنية صنعاء رافضة لمبادرة المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، في حين وصل الأخير إلى المدينة للقاء وفد الحوثيين وحزب المؤتمر الذي يتزعمه الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، للتباحث حول خارطة الطريق المقترحة أممياً لحل سلمي للأزمة في البلاد.

وكان الرئيس «هادي» قد رفض السبت الماضي، خارطة الطريق الأممية، ممتنعاً عن استلامها، وقال إنها تحمل بذور حرب.

يشار إلى أن المبعوث الأممي، سلم الثلاثاء قبل الماضي في صنعاء، خارطة الطريق الخاصة بحل الأزمة لوفد الحوثيين وحزب «صالح» في المفاوضات، وأكد الحوثيون و«صالح» بعدها بأيام بأنها تمثل أرضية للنقاش وأنها تحمل العديد من الاختلالات.

ويزور المبعوث الأممي «إسماعيل ولد الشيخ» اليمن، في وقت لاحق اليوم في محاولة لتعزيز نقاط لحلحلة الأمر، فيما يخص خارطة الطريق.

  كلمات مفتاحية

السعودية اليمن صالح خطة الأمم المتحدة هادي

«هادي» يتهم قوى بإمداد الحوثيين بالسلاح و«ولد الشيخ» يزور اليمن الخميس

«ولد الشيخ» يصل إلى الرياض لتسليم الحكومة اليمنية خارطة طريق أممية

حراك سياسي دولي في السعودية لحل الأزمة اليمنية وتوقعات بخارطة طريق جديدة

مصادر: السعودية والإمارات وافقتا بحذر على خطة «ولد الشيخ» في اليمن