رئيس وزراء البحرين: «الاتحاد الخليجي» ضرورة تفرضها المرحلة

الأحد 6 نوفمبر 2016 04:11 ص

قال الأمير «خليفة بن سلمان آل خليفة» رئيس الوزراء البحريني، إن الاتحاد الخليجي هو الهدف الذي لا مناص عنه، وهو ضرورة تفرضها المرحلة لما تموج به من تحديات أمنية واقتصادية وأخطار جسيمة لا يمكن مواجهتها إلا بتقوية التعاون والانتقال به لمرحلة الاتحاد.

وأشار خلال استقباله جمعا من السفراء وجموعاً من المواطنين، ورجال الأعمال ورؤساء الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الفكر والصحافة والاعلام والمسؤولين، بقصر القضيبية، إلى أن «القمة الخليجية المقبلة في البحرين ستكون فاعلة يقينا على صعيد التعاون بما يقوي البيت الخليجي ويزيد تماسكه».

ومن المقرر أن تستضيف مملكة البحرين أوائل ديسمبر/ كانون الأول المقبل، القمة الخليجية السابعة والثلاثين، حيث سيجتمع قادة الخليج للمرة الثانية في المنامة بعد ستة أشهر من لقائهم التشاوري المعتاد الذي شهدته مدينة جدة في السعودية.

ودعا رئيس الوزراء البحريني، إلى الحفاظ على وحدة الموقف العربي والتعاون المشترك لمواجهة التداعيات الخطيرة التي تمر بالمنطقة وتبديد المخاوف التي تلوح في الأفق جراء هذه التداعيات ومخاطرها، بحسب «بنا».

وكان العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز قد دعا إلى انتقال دول الخليج من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد (في قمة الرياض ديسمبر/كانون الأول 2011)، وذلك في منظومة قادرة على التأثير في التحولات التي يشهدها العالم والمنطقة.

وحسب الدعوة فإن التحول من التعاون إلى الاتحاد سيخلق آلية أكثر فاعلية لتوحيد القوانين وضمان تنفيذها لفائدة مواطني المجلس الذين باتوا يتطلعون إلى صيغة أكثر فاعلية من صيغة مجلس التعاون، الذي أدى دوره في تأسيس قاعدة شعبية حاضنة لاتحاد خليجي يزيل الحواجز لكنه يحفظ خصوصية كل دولة.

وفي كلمته، أكد الدكتور «عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ» سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين، نيابة عن السفراء أن الشعب الخليجي «انتصر للوحدة الوطنية وهزم دعاة الفرقة والتطرف ليضرب دائما أروع الأمثلة في الوطنية والتلاحم والتعاضد والوقفات المشرفة في وجه كل من يريد النيل من وحدة المجتمع وتماسك ومن يهدد أمن الوطن واستقراره».

مضيفا بأن «عيننا ترقب متطلبات هذا الشعب وفكرنا وجهودنا موجهة لخدمته وتنميته وصدورنا تتسع لكل ما يثيره المواطنين في إطار الرغبة نحو البناء والمستقبل الأفضل».

وستناقش قمة المنامة المقبلة عددا من الملفات الرئيسية التي تأتي على وقع تحولات متعددة في المنطقة والعالم، حيث كشفت مصادر أن الملفات الرئيسية الذي سيناقشها قادة دول المجلس في اجتماعهم المقبل، تتضمن المواضيع الاقتصادية والسياسية والأوضاع الأمنية في المنطقة، وكذلك ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، بعد أن يعقد وزراء خارجية دول المجلس الست منتصف الشهر الحالي اجتماعهم في المنامة، لتحديد أبرز الملفات التي ستعرض على قادة دول المجلس في قمة البحرين.

وعلى صعيد القضايا العربية، ستبحث القمة في اجتماعاتها التي تستمر على مدى يومين، إشاعة مزيد من مناخ البحث عن تسويات سلمية لأزمات المنطقة، لا سيما الأزمة اليمنية والأزمة السورية، في وقت يؤكد فيه قادة الخليج عبر قممهم السابقة على تأييدهم للحلّ السلمي في سوريا واليمن، مشددين في الوقت ذاته على وجوب التزام الأطر القانونية ومقتضيات الشرعية الدولية في تحقيق ذلك.

ودوما ما تشرع قمم الخليج أبوابها لتحقيق السلام في أزمات المنطقة ومنها على وجه التحديد، سوريا واليمن، بدعمها الواضح للحل السياسي في سوريا وفق مبادرة جنيف 1.

  كلمات مفتاحية

الاتحاد الخليجي القمة الخليجية قمة المنامة البحرين

العاهل البحريني يدعو رئيسة وزراء بريطانيا لحضور القمة الخليجية بالمنامة

الاتحاد الخليجي المؤجل ... النسيج الاجتماعي لا يكفي

رئيس الوزراء البحرينى من جدة: الاتحاد الخليجي هو الخيار الأوحد لمواجهة الأخطار

صحف السعودية تبرز التوافق الخليجي واستعدادات قمة المنامة وإطلاق برنامج استكشاف اليورانيوم