بث موقع (الإمارات 71) فيلما وثائقيا عن الشهيد «محمد العبدولي» العقيد الركن بالجيش الإماراتي الذي يحاكم أبناؤه حاليا أمام المحاكم الإماراتية بتهمة الترويج لتنظيم إرهابي.

وعرض الفيلم لقطات من حياة «العبدولي» العسكرية، مشيرا إلى التحاقه بالثورة السورية ليدافع عن أهل الشام ضد نظام «بشار الأسد».

وأوضح الفيلم كيف وقف «العبدولي» كسد منيع في وجه التمدد الصفوي الإيراني في بلاد الشام.

وأضاف أن «العبدولي» كان من أبرز القادة العسكريين الذي كان لهم الفضل في تحرير أكثر من ربع مساحة سوريا من النظام النصيري، وأشرف على تدريب لواء الأمة بسوريا وشارك مشرفا مع حركة أحرار الشام في تحرير محافظة الرقة السورية.

كما أشرف «العبدولي» على تحرير مطاري تفتناز الحربي في إدلب والجراح الحلبي في حلب ووضع عدة خطط للثوار منها عملية سجن إدلب المركزي.

وبعد استشهاد «العبدولي» في الرقة عام 2013، قام أبناؤه في الإمارات بنشر صور والدهم على مواقع التواصل الاجتماعي والاحتفاء بذكراه، بحسب الفيلم الوثائقي.

ويوم السبت 19 نوفمبر/تشرين ثان 2015 اقتحمت عناصر الأمن الوطني في زي مدني في منتصف الليل منزل أسرة الشهيد في إمارة الفجيرة.

اختطفوا ابنه «مصعب (25 عاما) مسرح من الجيش الإماراتي بقرار أمني، وابنتيه أمينة(33عاما) وموزة (18) دون مذكرة توقيف أو اتهامات واضحة، واختطف الأخ الرابع (وليد) بعد أن تحدث بما تعرض له إخوته أمام الناس في مسجد المنطقة وأفرج عنه لاحقا.

تعرض الإخوة المختطفون للإخفاء القسري لأكثر من عام.  

وأصدرت المحكمة الاتحادية العليا بالإمارات حكما بالسجن خمس سنوات وغرامة مالية قيمتها 500 ألف درهم على «أمينة» ابنة «العبدولي» ومصادرة الأجهزة الإلكترونية وغلق بريدها الإلكتروني، عن تهمة «إنشاء وإدارة حسابين الكترونيين بغرض الترويج لتنظيم إرهابي».

كما حكمت المحكمة على شقيقها «مصعب العبدولي» بالسجن سبع سنوات عما أسند إليه من «جرم وأمرت بمصادرة ما تم ضبطه من أجهزه، بتهمة الانضمام لتنظيم إرهابي».

وسبق أن طالبت منظمات حقوقية بإطلاق سراح «أمينة» وشقيقها «مصعب» لعدم وجود أدلة على محاكمتهما، أمام محكمة لا تقبل الطعن أو الاستئناف على أحكامها وهو ما تعتبره هذه المنظمات أحد العوامل المعيقة لمحاكمات عادلة.

وكانت المحكمة الاتحادية العليا عقدت في 27 يوليو/تموز الماضي، جلسة محاكمة لكل من «أمينة» وشقيقها «مصعب» واتهمتهما باقتراف جرائم إرهابية اعتمادا على القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2014 في شأن مكافحة الجرائم الإرهابية، ومنعت عنهما ضمانات المحاكمة العادلة.

وبرأت محكمة أمن الدولة «موزة» من تهمة الإساءة لرموز الدولة عن تغريدات على «تويتر عندما كان عمرها (15 عاما)، بعد مرور 200 يوم على اختطافها، وتم الإفراج  عن «وليد» في 14 مارس/آذار الماضي.

وتم تكريم «العبدولي» بعدة أوسمة شرف من قبل الحكومة الإماراتية، والشيخ «زايد آل نهيان»، منها وسام الشرف لمشاركته في تحرير الكويت عام 1991.

وكانت السلطات الإماراتية اعتقلت العقيد «العبدولي» عام 2005 لمدة أربعة أشهر؛ بسبب توجهاته الفكرية الإصلاحية.