حين تصحو صباحاً بمزاج عكر وليلة نوم صعبة ومضطربة، فأنت تلقي بالتهمة فورا على السهر وأنت تتابع فيسبوك، أو تقرأ البريد الإلكتروني الخاص بالعمل، أو حتى وأنت تلعب «كاندي كراش»، لكن الحقيقة أن كل هذه الأشياء ليست السبب، المتهم الحقيقي هو نوع معين من الضوء يأتي من شاشات الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية؛ الضوء الأزرق.

الهواتف الذكية تبعث هذا الضوء الأزرق المتوهج كي تستطيع أن ترى شاشة هاتفك بوضوح، حتى في أكثر وقت مشمس في اليوم، لكن، في الليل يتسبب هذا الضوء في حدوث اضطراب في دماغك، لأنه يحاكي وهج الشمس، هذا يجعل المخ يتوقف عن إنتاج مادة «الميلاتونين»، وهو الهرمون الذي يعطي إشارة «حان وقت النوم» إلى جسدك، ولهذا، فإن الهواتف الذكية تسبب حدوث اضطراب في دورة النوم الخاصة بك، مما يصعّب خلودك إلى النوم، ويحمل احتمالات لمشاكل صحية خطيرة لا تتوقعها، إليك في هذا المقال أهم 7 طرق تعبث بها الهواتف الذكية بجسدك ودماغك:

فشل التركيز: اضطراب مواعيد النوم قد يجعلك مشتتاً ويسبب حدوث خلل في ذاكرتك في اليوم التالي، مما يجعل تعلمك في الجامعة أو المدرسة عسيراً.

السموم العصبية: على المدى الطويل، فإن عدم حصد كمية كافية من النوم قد يؤدي لتراكم «السموم العصبية» المدمرة للنسيج العصبي، وهو ما يجعل النوم أكثر صعوبة.

الاكتئاب: الأشخاص الذين تنخفض لديهم مستويات «الميلاتونين»، والذين يعانون اضطراب دورات النوم، معرضون أكثر للاكتئاب.

السمنة: قد يعبث ضوء الهواتف الأزرق بهرمونات الجوع أيضاً بالإضافة لعبثه بالميلاتونين ودورة النوم، مما قد يسبب حدوث السمنة.

السرطان: هناك صلة بين التعرض للضوء بالليل واضطراب النوم، مع زيادة خطر التعرض لسرطانات الثدي والبروستاتا.

عتامة العين: هناك باحثون يقومون بدراساتهم حالياً للتحقيق فيما إن كان هذا الضوء الأزرق يقود لعتامة العين أم لا.

ضرر الشبكية: هناك بعض الأدلة على أن الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف الذكية، يدمر قدرتنا على الرؤية بإضراره بالشبكية نفسها على المدى الطويل، لكن، ما يزال هناك الكثير من الأبحاث التي لا تزال مطلوبة.