وزير مصري ينفي التوجه إلى «إيران» ... هل سُرِب الخبر للضغط على الخليج؟

الاثنين 7 نوفمبر 2016 08:11 ص

نفى وزير مصري، توجه بلاده للعاصمة الإيرانية طهران، للتزود بالإمدادات النفطية، بديلا لمنتجات شركة «أرامكو» السعودية.

وقال «طارق الملا» وزير البترول المصري، اليوم الإثنين، إن «مصر لن تتوجه إلى إيران لطلب النفط»، بحسب «بوابة الأهرام» المصرية.

تصريحات « الملا» على هامش مؤتمر «أبوظبي» الدولي للبترول، جاءت بعد ساعات من تداول تقارير، أفادت أن وزير البترول المصري توجه إلى إيران لبحث إمكانات التعاون بين مصر وإيران وإمكان تزويد القاهرة باحتياجاتها من مشتقات البترول.

وقالت المصادر التي شاركت في وداع «الملا» بصالة كبار الزوار: «سيلتقي وزير البترول الذي يصطحب 3 من كبار مساعديه خلال زيارته لإيران مع عدد من كبار المسؤولين لبحث إمكانيات التعاون بين مصر وإيران، وإمكانية تزويد القاهرة باحتياجاتها من مشتقات البترول عقب وقف شركة أرامكو السعودية لإمداداتها النفطية لمصر قبل أكثر من شهر»، بحسب صحيفة «المصري اليوم».

ويرى مراقبون أن القاهرة ربما تعمدت تسريب نبأ الزيارة دون أن تتم فعليا في محاولة للضغط على الرياض، واللعب بورقة التقارب مع طهران.

وكان «الملا»، أكد توقف شحنات المنتجات البترولية لمصر من شركة «أرامكو» السعودية إلى «حين إشعار آخر».

وقال مسؤول في الهيئة المصرية العامة للبترول، إن «أرامكو أبلغت الهيئة منذ أكتوبر/تشرين الأول بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية لحين إشعار آخر».

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، «لم يعطوا لنا سببا، أبلغوا الهيئة فقط بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية لحين إشعار آخر».

وتستورد مصر المنتجات البترولية من الشركة السعودية، بموجب اتفاق مدته 5 سنوات بتسهيلات كبيرة في السداد، تزامن توقيعها من زيارة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» لمصر في أبريل/نيسان الماضي.

وبموجب الاتفاق المصري السعودي، تشتري مصر شهريا منذ مايو/أيار الماضي من «أرامكو»، 400 ألف طن من زيت الغاز (السولار) و200 ألف طن من البنزين و100 ألف طن من زيت الوقود (المازوت).

وعلى الرغم من النفي المصري للزيارة على لسان «حمدي عبد العزيز»، المتحدث باسم وزارة البترول المصرية، قائلا «إن الوزير توجه إلى أبوظبي لحضور المؤتمر الدولي للطاقة هناك»، فإن مراقبون يرون الخطوة في حال تنفيذها تسارعا من مصر في توجيه بوصلتها السياسية والاقتصادية ناحية المعسكر الإيراني الروسي، خاصة في ظل ما نقلته وسائل إعلام عن مسؤول عراقي أن تزويد العراق لمصر بالنفط سيكون مقابل سلاح وذخيرة.

يعزز حصول القاهرة على منتجات نفطية بديلة من إيران، التماهي الذي اتسم به الموقف المصري مع محور إيران روسيا بشأن الأزمة السورية، بالإضافة إلى غضب مصر من سخرية الوزير السعودي «إياد مدني» من «ثلاجة السيسي»، والتي اعتبرت إهانة للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، واستقال على إثرها «مدني» من منصبه كأمين عام لمنظمة التعاون الإسلامي.

وكانت العلاقات الخليجية المصرية توترت مؤخرا على صعيد العديد من ملفات المنطقة، وكان آخرها تصويت القاهرة في «مجلس الأمن» لصالح مشروعي القرار الروسي والفرنسي بشأن سوريا في وقت واحد.

وقدمت السعودية للحكومة المصرية مليارات الدولارات من المساعدات منذ 2013، عندما أطاح «السيسي» وزير الدفاع آنذاك، بالرئيس السابق «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في تاريخ البلاد في 3 يوليو/تموز 2013، لكن بوادر الخلاف بين الرياض والقاهرة بات واضحا للعيان، في ملفات إقليمية حساسة لدول الخليج العربي مثل اليمن وسوريا والعلاقات مع إيران. 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أرامكو طارق الملا الإمدادات النفطية النفط الإيراني وزارة البترول المصرية وزارة البترول المصرية