«المصري للحقوق الاقتصادية»: قرارات «الخميس الأسود» ترفع معدلات الفقر بشكل غير مسبوق

الثلاثاء 8 نوفمبر 2016 11:11 ص

قال المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، اليوم الإثنين، إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة من تعويم الجنيه ورفع أسعار المواد البترولية جاءت بدون حماية اجتماعية.

وقرر البنك المركزي يوم الخميس الماضي تحرير سعر صرف الجنيه أي تركه سعره يتحدد بناء على عرض والطلب، كما قررت الحكومة زيادة أسعار الوقود.

ووصف بيان للمركز قرارات الحكومة الأخيرة بأنها سياسات الخميس الأسود.

وأضاف البيان أن غياب الإجراءات الوقائية الجادة التي وجب أن تصاحب هذه القرارات يحول هذه الخطوات من إصلاح إقتصادي إلى حرب اقتصادية على الأكثر فقرا.

ويتوقع المركز أن ترتفع معدلات الفقر بصورة غير مسبوقة في تاريخ مصر، بسبب عدم تطرق الحكومة لتطبيق إجراءات لزيادة الدخول مثل توفير إعفاءات على ضرائب المرتبات.

وقال البيان «كأن الحكومة تتعمد دفع الطبقة المتوسطة إلى الفقر».

وأوضح البيان أن طريقة معالجة أزمة السيولة الدولارية والتي تمت بين مصر والمؤسسات المالية جاءت «غير مكترثة بالمواطن العادي الذي سيتعرض لضغوط بالغة من جراء هذه السياسات».

وأضاف أن الحكومة لم تطرح أي بديل للحماية الاجتماعية بعد هذه القرارات إلا اجراءات وصفها بأنها محدودة الأثر.

وقال البيان إنه «في الوقت الذي تسرع فيه الحكومة الخطى في تحرير أسواق العملة.. منظومة الدعم تسير ببطء شديد في مسار تفعيل مشروعات اجتماعية كبرى مثل تطوير منظومة التأمين الصحي أو إعادة هيكلة منظومة التأمينات الاجتماعية وتوفير إعانات للمتعطلين».

وأضاف البيان أن تفاقم الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي للدولار قبل قرار التعويم كان انعكاسا لتردي الأداء الاقتصادي للحكومة.

وتابع «التعويم الصادم للعملة ستكون له آثار بالغة ليس فقط على المستوى الاجتماعي ولكن الاقتصادي أيضا، وهذا ما لم تعلن الحكومة حتى الآن كيفية تداركه".

بدأت الحكومة المصرية الخميس الماضي ، باتخاذ قرار صعب على حياة المصريين تمثل في تحرير سعر صرف الجنيه (العملة المحلية)؛ بحيث يتم تحديد سعره مقابل العملات الأجنبية وفقا لآليات العرض والطلب عليه.

واختتمت اليوم، بقرار لا يقل صعوبة عن سابقة بالنسبة لمعيشة هذا الشعب، حيث قامت برفع أسعار الطاقة بنسب تراوحت بين 30% و87%؛ الأمر الذي جعل البعض يطلق على هذا اليوم اسم «الخميس الأسود».

وواصل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء تراجعه مقتربا من حاجز الـ18 جنيها في تعاملات البنوك المصرية.

وعرضت بنوك مصرية شراء الدولار مقابل 17.35 جنيه، بينما عرضت أخرى بيعه مقابل 17.90 جنيه.

وعاشت مصر في السنوات القليلة الماضية، حالة تدهور اقتصادي، وسط تفاقم عجز الموازنة، وارتفاع التضخم، وتراجع إنتاج الشركات والمصانع، وشح شديد في العملة الصعبة، في ظل غياب السائحين، والمستثمرين الأجانب، وتراجع إيرادات قناة السويس.

ومن شأن تحرير العملة تشجيع الاستثمارات الأجنبية وزيادة الصادرات وتمكين الشركات من الحصول على الدولار من البنوك بأسعار السوق، مما يعيدها للإنتاج الكامل من جديد بعد خفض العمليات الإنتاجية خلال الفترة الماضية، بسبب عدم توافر الدولار اللازم لشراء المواد الخام.

وتنتشر دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقطاعات من المصريين الفترة الأخيرة، للنزول يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، للاحتجاج ضد الغلاء وخفض قيمة الجنيه وارتفاع الأسعار.

المصدر | الخليج الجديد + أصوات مصرية

  كلمات مفتاحية

مصر الفقر الخميس الأسود