«ترامب» يجدد موقفه من سوريا: محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» أولى من إسقاط «الأسد»

السبت 12 نوفمبر 2016 06:11 ص

قال «دونالد ترامب» الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية، إن أولوياته في سوريا، هي دحر تنظيم «الدولة الإسلامية»، وليس إسقاط النظام السوري برئاسة «بشار الأسد».

وأوضح أن سياسته الخارجية إزاء الأزمة السورية ستختلف عن سياسة سلفه الديمقراطى «باراك أوباما»، التى استندت إلى دعم جماعات المعارضة المعتدلة.

وقال «ترامب» في مقتطفات من أول مقابلة تليفزيونية أجرتها معه صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، والمقرر بثها الأحد، إن لديه «وجهة نظر مختلفة بخصوص الحرب في سوريا»، موضحا: «علينا التركيز على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بدلا من التركيز على الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد».

وقال إن «الولايات المتحدة والنظام السوري يحاربان تنظيم الدولة الإسلامية، بينما تدعم واشنطن المعارضين الذين يحاربون النظام السوري وهي لا تعرف عنهم شيئا».

وكان «ترامب» قد انتقد خلال السباق الرئاسي سياسة منافسته «هيلاري كلينتون» في سوريا، وقال إنها يمكن أن «تقود إلى حرب عالمية ثالثة بسبب إمكانية الصدام مع روسيا».

وأضاف موضحا: «أنت لم تعد تقاتل سوريا.. أنت تقاتل سوريا وروسيا وإيران .. حسنا، روسيا بلد نووي.. لكنها بلد يكون فيه السلاح النووي في مواجهة الدول الأخرى التي تتكلم».

كما رسم «ترامب»، أولوياته بشأن الشرق الأوسط، ووضع على رأسها مكافحة الإرهاب، إذ قال في المناظرة الثانية مع «كلينتون» إن «بشار الأسد رجل سيئ لكنه يجيد قتل الإرهابيين».

وقدم «ترامب» موقفه من سوريا بصورة أكثر تفصيلا في مقابلة مع صحيفة «الغارديان» البريطانية، نشرت يوم 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إذ شدد على ضرورة تركيز اهتمام واشنطن على معالجة القضايا الداخلية، بدلا من «بناء دول في الخارج».

وأوضح «ترامب» في تلك المقابلة، أنه على الرغم من تحفظاته بشأن خيار التدخل العسكري، إلا أن «هناك حالات معينة عندما نرى جرائم مروعة.. بما في ذلك ما يفعله تنظيم الدولة الإسلامية».

وفي الوقت الذي أكد فيه «ترامب» أنه مستعد لاستخدام القوة العسكرية في بعض الحالات، كعندما تكون هناك قضية ويمكنك أن تحل هذه القضية، لكنه شكك في جدوى الجزء الأكبر من التدخلات الأمريكية عبر العالم على مدى السنوات الأخيرة، بما في ذلك ما وصفه بأنه سياسة «أوباما» غير المدروسة في سوريا.

وفي مقابلة صحفية مع وكالة «رويترز»، شدد «ترامب» على أن هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» تحظى بالأولوية على إقناع «بشار» بالتنحي.

وأكد «ترامب»: «ما ينبغي لنا فعله هو التركيز على تنظيم الدولة الإسلامية، لا يجب علينا أن نركز على سوريا».

وقال إن «الأسد» أقوى بكثير الآن مما كان عليه قبل نحو ثلاث سنوات، مضيفا أن «حمل الأسد على ترك السلطة أقل أهمية من هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية».

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 45 عاماً من حكم عائلة «بشار الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.

 

غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع البلاد إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة ما تزال مستمرة حتى اليوم.

  كلمات مفتاحية

سوريا ترامب أوباما أمريكا روسيا تنظيم الدولة الإسلامية بشار الأسد

9 خيانات من «ترامب» للناخبين الذين وثقوا فيه

شيعي معمم: «خامنئي» و«نصر الله» فرحان بفوز «ترامب» و«الوهابية» لديهم عزاء

«بوتين» يشيد بخبرات عسكرية اكتسبتها قوات روسية في سوريا‎