«الصحة العالمية»: «الكوليرا» يتفشى في نصف محافظات اليمن

الأحد 13 نوفمبر 2016 07:11 ص

ارتفعت عدد الحالات المشتبه في إصابتها بوباء «الكوليرا» في اليمن إلى أكثر من 4100 حالة، طالت نصف محافظات اليمن.

وقالت منظمة الصحة العالمية، مساء الأحد أنه تم تسجيل 4119 حالة، في 11 محافظة من أصل 22 محافظة يمنية، وكان معظمها في محافظتي تعز وعدن، بحسب «د ب أ».

وأضافت المنظمة على حساب مكتبها باليمن في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن عدد الحالات التي تأكدت إصابتها مختبريا بوباء «الكوليرا» وصل إلى 86 حالة في اليمن، بزيادة 21 حالة عن الأسبوع الماضي.

ويتزايد عدد الحالات المصابة بالمرض بشكل مهول، حيث كانت الإحصائيات المسجلة الخميس الماضي، ألفين و700 حالة فقط.

وتقول منظمة الصحة العالمية، إن «الحالات المشتبه بإصابتها بالمرض لم يتم فحص بكتيريا الكوليرا فيها، رغم أنها تعاني من نفس أعراض المرض؛ وهي الإسهال المائي الحاد والجفاف».

ولم يتطرق البيان هذه المرة إلى عدد الوفيات بسبب الوباء، ولا تزال الصحة العالمية تقول إن هناك 8 وفيات بسبب «الكوليرا».

وفارقت عشرات من الحالات المشتبه إصابتها بالمرض الحياة خلال الأيام الماضية، رغم عدم تأكيد إصابتها.

وقال مدير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن «جورج خوري»، في وقت سابق، إن 47 شخصا فارقوا الحياة جراء الإسهالات المائية الحادة، والتي قد تكون بكتيريا «الكوليرا» أحد أسبابها، بحسب «الأناضول».

والعاصمة صنعاء، أولى المدن التي تم اكتشاف وباء «الكوليرا» فيها، أواخر سبتمبر/ أيلول 2016، قبل أن ينتقل إلى محافظات عدن، ولحج، وتعز، والحديدة، وحجة، والبيضاء.

و«الكوليرا» هي الأمراض المعوية المعدية التي تُسببها سلالات جرثوم «ضمة الكوليرا» المنتجة للذيفان المعوي.

وتنتقل الجرثومة إلى البشر عن طريق تناول طعام أو شرب مياه ملوثة ببكتيريا «ضمة الكوليرا» من مرضى «كوليرا» آخرين.

ولقد كان يُفترض لفترة طويلة أن الإنسان هو المستودع الرئيسي لـ«الكوليرا»، ولكن تواجدت أدلة كثيرة على أن البيئات المائية يمكن أن تعمل كمستودعات للبكتيريا.

وينتقل المرض بسهولة في المناطق المحرومة من البنى التحتية الأساسية، كالمياه النظيفة والمراحيض، وتجهيزات الصرف الصحي.

وكانت المنظمة قد ناشدت في وقت سابق، المجتمع الدولي توفير دعم عاجل للحيلولة دون انتشار وباء الكوليرا في اليمن، مشيرة إلى أن أكثر من 7,6 ملايين شخص يعيشون في مناطق متأثرة بهذا المرض، كما أن أكثر من 3 ملايين نازح معرضون تعرضاً خاصاً لخطر الإصابة بالوباء.

ويعاني اليمن من تدهور كبير في الأوضاع الصحية والإنسانية جراء الصراع الدائر في البلاد منذ حوالي 19 شهرا.

  كلمات مفتاحية

الكوليرا اليمن الحرب الصحة العالمية

الأمم المتحدة: «الكوليرا» باليمن «كارثة» صنعتها الأطراف المتحاربة

السعودية توزع 45 طنا من أدوية «الكوليرا» في اليمن

واشنطن بوست: مليون يمني مصاب بالكوليرا رغم توفر العلاج