رئيس لبنان يتلقى دعوة رسمية من «السيسي» لزيارة مصر ويعد بتلبيتها

الخميس 17 نوفمبر 2016 05:11 ص

تلقى الرئيس اللبناني «ميشال عون»، دعوة رسمية من نظيره المصري «عبد الفتاح السيسي»، سلمه إياها وزير خارجية مصر «سامح شكري».

وشدد «عون» على «متانة العلاقات اللبنانية - المصرية وضرورة تعزيزها في المجالات كافة»، شاكرًا للرئيس «السيسي» دعوته لزيارة جمهورية مصر العربية، واعدا بتلبيتها.

وأكد «عون» خلال استقباله الوزير المصري والوفد المرافق، أن لبنان «تجاوز الظروف الصعبة التي مر بها، وهو يستعيد اليوم دوره وحضوره انطلاقا من التلاقي الذي برز بين اللبنانيين حول خطاب القسم».

وقال إن «التفاهم الذي تحقق نعمل على ترسيخه، ونحن نعتبر أن كل بلد يترسخ استقراره يكون سندا للآخرين، ولبنان هذا البلد الصغير بمساحته هو سند للإخوة العرب ما دام هو أرض وئام وسلام وضيافة».

وأعرب «عون» عن أمله في أن «يتم التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، نظرا لما تتركه هذه الحال من انعكاسات إيجابية خصوصا بالنسبة إلى مأساة النازحين السوريين».

وقال «السيسي» في رسالته التي وجهها للرئيس اللبناني: «يسعدني أن أجدد لفخامتكم خالص التهاني بمناسبة انتخابكم رئيسا للجمهورية اللبنانية الشقيقة، الأمر الذي يعد تتويجا مستحقا لمسيرتكم السياسية والنضالية الطويلة، وإنني واثق من أن لبنان الشقيق سيشهد في عهدكم مزيدا من الاستقرار والتقدم والرخاء، وسيستعيد دوره السياسي والحضاري الفريد».

وعبر الرئيس المصري عن «اعتزاز وتقدير جمهورية مصر العربية، قيادة وشعبا، بخصوصية العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بين بلدينا الشقيقين، والتزامنا الاستراتيجي الدائم بدعم وحدة واستقرار ورخاء الجمهورية اللبنانية الشقيقة».

وأضاف: «أتوجه بالدعوة لفخامتكم لزيارة القاهرة، من أجل تطوير وإثراء العلاقات بين بلدينا الشقيقين، وتنسيق المواقف تجاه كثير من القضايا والتحديات التي تواجه أمتنا العربية»، بحسب «الشرق الأوسط».

وأعلن «شكري» من قصر بعبدا، أن لبنان «يشكل مركزا مهما للعروبة وللحفاظ على المصالح العربية المشتركة في المشرق».

وقال: «إننا نواجه تحديات مشتركة بشكل أفضل، من خلال التعاون والتضامن والتوافق فيما بيننا. وهذه كانت من أهداف هذه الزيارة أيضا. ونحن سنتواصل مع مؤسسات الدولة اللبنانية كافة لبدء حوار عميق وعلاقة وثيقة، في خدمة أهدافنا المشتركة».

كما زار الوزير المصري رئيس مجلس النواب «نبيه بري»، وقال بعد اللقاء، إن مصر «تهتم بمكانة لبنان كدولة عربية عروبية، وهو كان دائما داعما لعلاقات التضامن بين الدول العربية».

وشدد على «أهمية تحقيق الاستقرار واستعادة زخم العلاقات المصرية اللبنانية».

ويأمل أن «يكون لاستقرار مصر وانطلاقتها نحو المستقبل ووضعها أسس الإصلاح السياسي والاقتصادي، قوة دفع لاستعادة العالم العربي لاستقراره ولمواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمها انتشار الإرهاب والتطرف، وأن نستعيد العمل العربي المشترك».

وكان «سامح شكري»، زار لبنان قبل نحو شهرين، في محاولة من القاهرة للتوصل إلى تسوية رئاسية، واختيار رئيس جامع للبنانيين.

وترغب القاهرة، في تقوية خط الاعتدال داخل لبنان، للحيلولة دون انتقال عدوى الأزمة السورية إلى الداخل اللبناني.

وتقول مصادر، إن «مصر تلقت تطمينات من عون حيال نقاط ثلاث: العلاقة بالسنة، تحصين رئاسة الحكومة والعلاقة مع العالم العربي، علما أن القاهرة تريد من «عون» أن يكون رئيساً جامعاً لكل اللبنانيين، يؤمن بمؤسسات الدولة، ويساهم في تفكيك أزمات البلاد»، بحسب صحيفة «السفير» اللبنانية.

وبعد شهور طويلة من الفراغ الرئاسي، فاز «عون» نهاية أكتوبر/تشرين أول الماضي برئاسة لبنان بعد حصوله على 83 صوتاً من أصوات النواب الـ127، الذين حضروا جلسة التصويت، وهم كل النواب باستثناء نائب واحد قدم استقالته، ثم كلف «عون» زعيم تيار المستقبل «سعد الحريري» بتشكيل الحكومة.           

  كلمات مفتاحية

ميشال عون عبد الفتاح السيسي العلاقات اللبنانية المصرية لبنان شامح شكري

وزير الخارجية المصري: ندعم استقرار لبنان الجديدة

«و.س.جورنال»: «ميشال عون».. رجل طهران في بيروت