«أرامكو» تفشل في عرقلة صفقة بين شركتين روسية وهندية

الخميس 17 نوفمبر 2016 06:11 ص

فشلت «أرامكو» السعودية في إفشال صفقة خاصة بشراء شركة «روس نفط »الروسية حصة من شركة «إيسار أويل»، المُديرة لثاني أكبر مصفاة قطاع خاص في الهند.

ومن ناحية أخرى أظهرت بيانات شحن، مؤخراً أيضاً، أن إيران تجاوزت منافستها السياسية السعودية لتصبح أكبر مورد للنفط إلى الهند في أكتوبر/ تشرين أول قبيل اجتماع المنتجين هذا الشهر للاتفاق على تفاصيل خفض الإنتاج للحد من تخمة المعروض العالمي.

وفي سياق صفقة «روس نفط» صرحت مصادر لـ«رويترز» بأن الصفقة بين الشركتين استطاعت أن ترى النور نتيجة تدخل الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» من ناحية، ورئيس الوزراء الهندي «ناريندرا مودي» من ناحية أخرى، وقد اتفقا على زيادة قيمة الصفقة لتصل إلى 12.9 مليارات دولار، وهو ما مثل ضعف العرض الأول.

إلا أن مصادر أخرى أكدت أن «روس نفط» استطاعت الاستحواذ على الجانب الهندي لاستطاعتها تقديم عرض يفوق ما عرضته «أرامكو»، وقد قدمت الأخيرة عرضاً وصلت قيمته إلى 9 مليارات دولار، فيما رفضت «أرامكو» التعليق على الأمر.

وقد أدت محاولة الشركة السعودية إفشال الصفقة إلى خلق ائتلاف ضم عملاق النفط «روس نفط» وشركة «ترافيجورا بيهير بي في»، والأخيرة هي إحدى  الشركات البارزة المتخصصة في مجال تجارة السلع في العالم، بالإضافة إلى صندوق «كابيتال بارتنرز المتحدة» للاستثمار. ونجح الائتلاف في الاستحواذ على حصة نسبتها 98% في «إيسار أويل».

وشدد أحد المصادر إلى الوكالة البريطانية السابقة الذكر أن المفاوضات بين الجانب الروسي والهندي كانت شيقة بسبب تغلبهما على عرض «أرامكو» المغري الذي تضمن سيولة مالية، وقروض طويلة الأمد، بالإضافة إلى شحنات نفط.

إلا أن مصدرين أكدا أن الصفقة ما كانت لتنجح لولا تدخل «بوتين» و«مودي» لإنجاحها.موارد الطاقة في السنوات المقبلة، مما سيجعلها سوقاً جذاباً ومغرياً لمنتجيّ النفط في العالم.

إيران تتجاوز المملكة

وأظهرت بيانات شحن، أن إيران تجاوزت منافستها السياسية السعودية لتصبح أكبر مورد للنفط إلى الهند في أكتوبر/ تشرين أول. بحسب «سي إن بي سي عربية».

وكانت إيران ثاني أكبر مورد للنفط إلى الهند ثم فقدت هذه المرتبة لصالح العراق بعد فرض عقوبات غربية صارمة عليها؛ بسبب برنامجها النووي مما قلص صادرات طهران وحدّ من قدرتها على تدبير التمويل.

لكن واردات النفط الهندية من إيران قفزت هذا العام بعد رفع تلك العقوبات في يناير/ كانون ثاني، وفي أكتوبر/ تشرين أول زادت إلى أكثر من 3 أمثالها مقارنة بها قبل عام لتصل إلى 789 ألف برميل يوميا وفقاً لبيانات لتتبع السفن وتقرير أعدته تومسون رويترز لأبحاث وتوقعات النفط.

بالمقارنة وردت السعودية 697 ألف برميل يومياً الشهر الماضي.

ولكن على مدى الفترة من يناير/ كانون ثاني إلى أكتوبر/ تشرين أول احتفظت السعودية بالمركز الأول عند 830 ألف برميل يوميا مقابل 784 ألف برميل يوميا للعراق و456 ألف برميل يوميا لإيران.

وجرت العادة على أن تتصدر شركة «أرامكو» الحكومية السعودية للنفط قائمة موردي الخام إلى الهند وقد تواجه الرياض ضغوطا من أجل تقديم تخفيض أكبر على أسعار الخام لاستعادة الحصة السوقية وبخاصة قبيل الإدراج المزمع للشركة في البورصة.

وخسرت السعودية، أكبر دولة منتجة للنفط داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أرضية في عدد من الأسواق الكبرى ومن بينها روسيا والصين كما أنها تواجه تهديدًا من إيران التي تعزز صادراتها منذ إلغاء العقوبات التي كان يفرضها الغرب عليها.

ويأتي الانخفاض في الحصة السوقية في الوقت الذي تستعد فيه المملكة لإدراج شركة «أرامكو» السعودية وأصول أخرى في البورصة من أجل جمع مليارات الدولارات للمساعدة في سد عجز الموازنة الناتج عن تدني أسعار النفط.

ومن المقرر أن يجتمع منتجو «أوبك» في 30 من نوفمبر/تشرين ثاني الجاري للاتفاق على تقييد الإنتاج؛ وجرى التوصل إلى اتفاق إطاري بهذا الشأن في سبتمبر/أيلول لكن مسؤولين يقولون إنه تبين أن المفاوضات بشأن التفاصيل صعبة.

المصدر | الخليج الجديد+وكالات

  كلمات مفتاحية

أرامكو فشل صفقة شركتان روسيا الهند