45 دولة تتعهد بالتخلي كليا عن استخدام النفط

الجمعة 18 نوفمبر 2016 12:11 م

تعهدت 45 دولة بالتخلي كليا عن الوقود الحفري (النفط والفحم) في أسرع وقت ممكن، والتحول بدلا عن ذلك إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة، حسبما أفادت منظمة خيرية ألمانية مشاركة في محادثات الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي المنعقدة في مراكش بالمغرب.

وقالت منظمة «بروت فور دي فيلت» إن الدول التي تعهدت بالتوقف عن استخدام الوقود الحفري تضم الدول الـ43 الأعضاء في «منتدى مخاطر المناخ»، وهو مجموعة تضم دول نامية أكثر عرضة لمخاطر التغير المناخي.

ويشمل دول هذا المنتدى 4 دول عربية هي تونس واليمن والسودان والمغرب، إلى جانب 39 دولة أخرى غالبيتها من أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.

وقالت المنظمة الألمانية إن دولتين آخرتين انضمتا إلى الالتزام بالتوقف عن استخدام الوقود الحفري، دون أن تكشف عن هويتهما.

ويختتم  في مدينة مراكش المغربية، اليوم، مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 22)، الذي انطلقت فعالياته في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وفي هذا الصدد، قالت وكالة «رويترز» للأنباء إن المخاوف من أن الرئيس الامريكي المنتخب، «دونالد ترامب»، سينسحب من اتفاقية باريس للمناخ، والتي تهدف إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض، دفعت حوالي 200 دولة  مشاركة في مؤتمر «كوب 22» إلى التأكيد على أن تنفيذ الاتفاقية «مهمة عاجلة».

ووصف «ترامب» الارتفاع في درجات الحرارة في العالم الناتج عن أنشطة الانسان بأنه خدعة، وقال إنه سينسحب من اتفاقية باريس، التي تسعى إلى خفض الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي بيان صدر أمس، قال الوزراء المشاركون في الاجتماع إن قوة الدفع نحو التحول من استخدام أنواع الوقود الاحفوري إلى طاقة أكثر نظافة «لا رجوع عنها».

وقال الوزراء في إعلان مراكش الذي وافق عليه الاجتماع: «ندعو إلى أعلى التزام سياسي لمكافحة تغير المناخ كمسألة ذات أولوية عاجلة».

وأضاف البيان قائلا إن درجات الحرارة في العالم ترتفع بمعدل «مزعج ولم يسبق له مثيل»، وإن التصدي لهذه المشكلة هو «مهمة عاجلة».

وفي احتفاء حماسي صفق الحاضرون ووقفوا وقد تشابكت أيديهم فوق رؤوسهم بعد تلاوة الإعلان.

وفي الوثيقة أكدت الدول الغنية مجددا هدفا لجمع 100 مليار دولار يتم منحها للدول النامية لمساعدتها في تجاوز الانعكاسات السلبية للتغير المناخي.

جدير بالذكر أن اتفاقية باريس للمناخ تم التوصل إليها في المؤتمر الـ21 للأطراف الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ، والذي استضافته العاصمة الفرنسية في الفترة من 30 نوفمبر/تشرين ثان إلى 11 ديسمبر/كانون أول 2015.

والاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تهدف إلى تخلي الاقتصاد العالمي عن الوقود الأحفوري في النصف الثاني من القرن الجاري، والحد من الزيادة في متوسط درجات الحرارة العالمية إلى أقل بكثير من درجتين مقارنة بالفترة التي سبقت الحقبة الصناعية.

  كلمات مفتاحية

النفط الوقود الحفري تغير المناخ الاحتباس الحراري الطاقة المتجددة