وفد سعودي رفيع المستوى يزور لبنان الإثنين

الأحد 20 نوفمبر 2016 04:11 ص

أكدت مصادر رسمية أن وفداً سعودياً رفيعاً سيزور بيروت الإثنين للقاء رؤساء الجمهورية «العماد ميشال عون» والمجلس النيابي «نبيه بري» وحكومة تصريف الأعمال «تمام سلام» والرئيس المكلّف بتأليف الحكومة الجديدة «سعد الحريري».

وأفادت المصادر لصحيفة «الحياة» اللندنية أن «الوفد سيضم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، ووزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان».

وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة لوزير الدولة لشؤون الخليج «ثامر السبهان» إلى لبنان أواخر شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، التقى خلالها مختلف القيادات السياسية في لبنان وقادة الأحزاب، بغرض بحث سبل العمل المشترك لمستقبل العلاقات بين البلدين.

وأكد «السبهان»، في تصريحات صحفية حينها، سعي المملكة الدائم إلى بناء علاقات جيدة مع الدول العربية، مشيراً إلى أن لبنان يعني للسعودية الكثير، وأن العلاقات التاريخية بين البلدين لا يمكن تجاوزها، ولا يمكن أن تؤثر فيها أية أجندات طارئة.

وكان مستشار ولي عهد أبوظبي أستاذ العلوم السياسية الإماراتي الدكتور «عبدالخالق عبدالله»، توقع مفاجآت سعودية من العيار الثقيل في لبنان قريبا.

وقال «عبدالله» في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «تخطو السعودية خطوات مدروسة وذكية تجاه لبنان تمهد الطريق لحضور سعودي وخليجي قوي خلال المرحلة القادمة، أتوقع مفاجآت من العيار الثقيل قريبا».

تجدر الإشارة إلى تأكيد العديد من المراقبين على أن هناك ثمة مقاربة سعودية جديدة للعلاقات مع لبنان، سيتم إرسال أولى إشاراتها بتعيين سفير سعودي جديد في بيروت قبل نهاية العام الجاري، ثم جعل مناسبة زيارة رئيس لبنان إلى المملكة مناسبة لإعادة هبة الثلاثة مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني.

وكان رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، «سعد الحريري» اعتبر أن انتخاب «ميشال عون» رئيسا للبلاد يشكل فرصة لإعادة الزخم والحرارة لعلاقات لبنان بأشقائه في دول «مجلس التعاون الخليجي».

كما أجرى العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، اتصالا هاتفيا، هنأ فيه «عون» برئاسة لبنان، وهو أول تواصل للعاهل السعودي مع مسؤول لبناني بهذا المستوى منذ توتر العلاقات بين البلدين قبل نحو عام.

وقبل نحو أسبوع، قال الرئيس اللبناني السابق «ميشال سليمان» إن المملكة العربية السعودية ستعيد العمل بالمنحة التي قررتها لإعادة تسليح الجيش اللبناني، بأسلحة فرنسية، والمقدرة بثلاثة مليارات دولار.

وكانت المملكة قد أعلنت، في شهر فبراير/شباط الماضي، وقف المساعدات المقررة لتسليح الجيش اللبناني وقدرها 3 مليارات دولار، كما قررت إيقاف ما تبقى من مساعدة مقررة بمليار دولار لقوى الأمن الداخلي اللبناني (الشرطة).

وأوضح مصدر مسؤول آنذاك أن هذا القرار جاء نتيجة مواقف لبنانية مناهضة للمملكة على المنابر العربية والإقليمية والدولية، في ظل مصادرة «حزب الله» لإرادة الدولة اللبنانية.

وكان وزير خارجية لبنان «جبران باسيل»، الذي حضر القمتين العربية والإسلامية في يناير/كانون الثاني الماضي، قد رفض التصويت بالموافقة على بيان عربي مشترك يدين الهجمات على البعثات السعودية لأنه احتوى على انتقادات لـ«حزب الله»، وأكد على الحاجة لوحدة وطنية في لبنان.

وكانت السعودية قد تعهدت في عام 2013 بتقديم حزمة مساعدات للجيش اللبناني فيما أطلق عليها الرئيس اللبناني السابق «ميشال سليمان» أكبر منحة للقوات المسلحة على الإطلاق.

  كلمات مفتاحية

السعودية لبنان ميشال عون السبهان العلاقات السعودية اللبنانية المنحة السعودية

كيف أصبح اتفاق الطائف حذاء ضيقا على اللبنانيين؟

تضاعف أعداد السياح السعوديين للبنان بالنصف الأول من 2019