الإمارات والسعودية تعتزمان إنشاء مصفاة نفط في الشيشان

الاثنين 21 نوفمبر 2016 03:11 ص

كشف «عيسى باودينوف»، النائب الأول لرئيس غرفة التجارة في الشيشان، أن كل من الإمارات والسعودية، تعتزمان بناء مصفاة لتكرير النفط في بلاده.

وأكد «باودينوف»، لوكالة «تاس» الروسية، اليوم الإثنين، أن المسألة يجري مناقشتها حاليا مع الشركاء المحتملين.

وقال «باودينوف» للوكالة: «المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة سيشيدان مصفاة لتكرير النفط هنا وقد أعلنوا ذلك، ورئيس جمهورية الشيشان ينظر للأمر بإيجابية، لأنها تكنولوجيا جديدة وفرص جديدة لتكرير النفط».

ووفقا له، فإن الجانبين يبحثان في الوقت الراهن إمكانية تنفيذ المشروع، دون التطرق لمعايير التنفيذ حتى الآن إذ قال: «تجري حاليا مفاوضات، ولكن متى وكيف سيجري تنفيذه«، فمن المستحيل الكشف عن ذلك الآن».

وتزامن الإعلان عن التخطيط لإنشا المصفاة مع أنباء عن زيارة محتملة يجريها الرئيس الشيشاني «رمضان قاديروف» إلى المملكة العربية السعودية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك لتقديم اعتذاره بشكل رسمي عن مؤتمر غروزني، الذي أثار استياء المسلمين.

وأكد «قاديروف» أن علاقة بلاده مع المملكة العربية السعودية علاقة طويلة الأمد، وترسخت منذ سنين طويلة، وخصوصا مع الرئيس «أحمد حجي قاديروف».

وحول مؤتمر غروزني الذي أثار جدلا واسعا بين الأوساط الإسلامية، اعتبر الرئيس الشيشاني أنه كان موجها ضد من يدعون كذبا أنهم سلفيون، ويستغلون شعارات أهل السنة.

وبحسب تصريحات أدلى بها لصحيفة «الشرق الأوسط»، قال «قاديروف»: «إن الجهات المنظمة للمؤتمر وضعت نصب عينيها توحيد جهود المسلمين في التصدي للتطرف والإرهاب، اللذين تتصدى لهما السعودية بكل حزم، كما أن المؤتمر كان موجها ضد المتطرفين، ومن يدعون كذبا أنهم سلفيون، ويستغلون شعارات أهل السنة، ويقولون إنه لا يوجد مسلمون سواهم، وهم من تسببوا بكثير من المآسي والمعاناة لعامة المسلمين».

ورفض «قاديروف» أن تكون غروزني أو المؤتمر الذي عقد فيها قد تسبب في انقسام للمسلمين، قائلا: «لن نسمح يوما بممارسة أي عمل في غروزني يهدف إلى التسبب بانقسام بين المسلمين، فلا ننسى أن جدي أحمد حجي قاديروف والآلاف من رفاقه المسلمين كرسوا حياتهم لنشر الإسلام، حتى أرسلوا إلى سيبيريا، وتعرضوا للملاحقات».

وتابع: «كل الأحاديث التي تقول إن مؤتمر غروزني كان موجها ضد وحدة المسلمين أو أهل السنة والجماعة مصدرها أعداؤنا، ولا يوجد أي توضيح آخر لتلك الأحاديث».

وكان المؤتمر الذي شارك فيه عدد من دعاة الصوفية، وعدد كبير من رجال الأزهر، أثار غضبا إسلاميا وسعوديا واسعا؛ بعدما شهد هجوما واسعا على «الوهابية»، وربطها بالتنظيمات المتطرفة والإرهابية، خاصة «الدولة الإسلامية».

وأوصى المؤتمر، الذي رعاه الرئيس الشيشاني «رمضان قاديروف»، بـ«حصر أهل السنة والجماعة» في الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد، وأهل المذاهب الأربعة في الفقه، وأهل التصوف الصافي علما وأخلاقا وتزكية، وإخراج كل من خالفهم من دائرة السنة والجماعة.

وتلقى المؤتمر ردود فعل غاضبة خلال انعقاده، لكن البيان الختامي أشعل مواقع التواصل وزاد وتيرة الانتقاد، حيث أثار البيان الختامي للمؤتمر ردود فعل غاضبة من المغردين العرب بعد أن استبعد السلفية من وصف أهل السنة.

وربط المغردون نتائج المؤتمر بملفات سياسية، معتبرين أن مقررات البيان الختامي مسيسة من قبل روسيا التي استضافت المؤتمر، فيما أعلنت مؤسسة «طابة» الصوفية ومقرها أبوظبي، ومؤسسها رجل الدين اليمني «الحبيب علي الجفري»، أنها هي التي نظمت مؤتمر «من هم أهل السنة والجماعة«» الذي لم يعتبر «السلفية» و«الوهابية» من أهل السنة والجماعة.

وشارك في المؤتمر أكثر من 200 عالم ومفت من مختلف الدول العربية والإسلامية في الفترة من 25 إلى 27 أغسطس/آب الماضي.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الشيشان السعودية العلاقات السعودية الشيشانية العلاقات الإماراتية الشيشانية

قديروف: السعودية مستعدة لضخ استثمارات في الشيشان