«الفالح» يفتتح أعمال المؤتمر الـ14 للثروة المعدنية

الثلاثاء 22 نوفمبر 2016 10:11 ص

افتتح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية المهندس «خالد الفالح»، أعمال المؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية، الذي تنظمه الوزارة، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين خلال الفترة من 22وحتى 24من الشهر الجاري تحت شعار «الثروات المعدنية العربية.. موارد استراتيجية وفرص استثمارية واعدة».

وشهد المؤتمر حضور الخبراء والأكاديميين ورجال الاقتصاد والاستثمار من الوطن العربي ومن الدول الأجنبية. كما أقيم معرض مصاحب للمؤتمر وعُقدت جلسات علمية.

وتوجه رئيس المؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية المهندس «خالد الفالح،» في كلمته الافتتاحية، بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز آل سعود» لرعايته المؤتمر.

وأشار «الفالح» إلى أن استضافة المملكة العربية السعودية للمؤتمر؛ تؤكد دورها الريادي في دعم العمل العربي المشترك ودعمها للتعاون والتكامل العربي.

وقال في كلمته: «ينبغي علينا الاستفادة من عناصر الخطة الاستراتيجية الاسترشادية لتنمية قطاع الثروة المعدنية في الوطن العربي، والتي نصت أهدافها الرئيسية على تحقيق التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في مجال الثروة المعدنية، والتي من شأنها تعزيز النمو الاقتصادي، وتخفيف حدة الفقر، وتحقيق التنمية المستدامة لقطاع التعدين، إنتاجاً وتصنيعاً وتسويقاً؛ من خلال وضع الآليات لتنمية الاستثمارات ودعم التجارة البينية للثروات المعدنية العربية والترويج لها، وتأسيس المشاريع الاستثمارية التعدينية المشتركة، وتقوية السياسات والأنشطة التي من شأنها تعزيز المساهمة في التنمية المستدامة للموارد المعدنية العربية».

وأكد الاهتمامَ الكبير الذي توليه المملكة العربية السعودية للثروات المعدنية؛ موضحاً أنه انطلاقاً من طموح المملكة للسير قُدُماً؛ فقد وضعت رؤية مشرقة للمستقبل، ستكون بإذن الله مصدراً لتحقيق الازدهار والرخاء للوطن والمواطن وهي: «رؤية المملكة العربية السعودية 2030»، التي رسمت بوضوح أهداف المملكة على المدى القريب والمتوسط لتنويع اقتصادها واستدامته.

وأوضح أن هذه الرؤية تنص على تنمية قطاع التعدين، وزيادة إسهامه في الناتج الإجمالي المحلي، وتوليد الوظائف للشباب والشابات، وأن وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ستوجه جهودها نحو تطوير هذا القطاع الحيوي ورفع إسهامه في الناتج الإجمالي المحلي؛ ليصل إلى (240) مليار ريـال سعودي، ومضاعفة فرص العمل في القطاع، وتكثيف العمل الاستكشافي.

تدشين مدينة رأس الخير

وأوضح أنه نظراً لأن الصناعات المعدنية هي أحد أهم القطاعات الاقتصادية، ورافداً مهماً من روافد تنويع مصادر الدخل الوطني؛ فقد ركزت سياسات التعدين السعودية على تنمية الصناعة التعدينية، كهدف استراتيجي؛ حيث تم إنشاء مدينتين تعدينيتين عملاقتين؛ أولاهما مدينة رأس الخير التي سيدشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في الأسبوع القادم، وهي مدينة تقع على ساحل الخليج العربي، وتحتوي على مجمعات صناعية عملاقة تُنتج الأسمدة الفوسفاتية، بالإضافة إلى مصفاة للألومينا ومصهر للألمونيوم، والثانية مدينة وعد الشمال في منطقة الحدود الشمالية، وهي مدينة تعدينية متكاملة للمنتجات المتعلقة بخامات الفوسفات.

وأضاف أن رؤية المملكة حددت أن يصبح قطاع التعدين أحد ركائز الاقتصاد، بالإضافة للبترول والبتروكيميائيات، ولتحقيق ذلك ستطلق المملكة استراتيجية جديدة ترتكز على تحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي في قطاع التعدين، وتنمية المناطق الأقل نمواً، وزيادة الصناعات المحلية من الثروات المعدنية، وتسهيل الأنظمة واللوائح، وتسريع إصدارات الرخص، وأنه نظرا لتوفر العديد من الخامات؛ فقد أصبح قطاع التعدين أحد أهم الروافد والركائز الأساسية لاقتصاد المملكة، واحتل مركزاً مهماً وخَطى خطوات واسعة؛ حيث بلغ عدد الرخص التعدينية الممنوحة أكثر من (2000) رخصة، وزاد حجم الاستثمار في هذا القطاع على (250) مليار ريـال سعودي.

وأشار إلى أنه لـ«سدّ حاجة التنمية المحلية، وتأمين المواد الإنشائية لمشاريع النهضة العمرانية العملاقة بالمملكة؛ فقد أوْلت وزارة الطاقة جُل اهتمامها لاستكشاف خامات مواد البناء والمعادن اللافلزية، وتم تحديد مكامنها ومنح الرخص التعدينية عليها؛ مما أسهم في إحلال الخامات المحلية محل المستوردة، وأصبح لدينا اكتفاء ذاتي من عدد من المنتجات؛ مثل الإسمنت البورتلندي، والجبس، والخامات الأساسية لمواد البناء».

وألمح «الفالح» -خلال كلمته- إلى أن جمهورية مصر العربية سوف تستضيف المؤتمر العربي الدولي الخامس عشر للثروة المعدنية الذي يُعقد عام 2018م.

وقد افتتح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس «خالد الفالح» المعرضَ المصاحب للمؤتمر، والذي يضم عدداً من الأجنحة للوزارات والهيئات والشركات التي تمثل قطاع التعدين بالوطن العربي.

الجدير بالذكر أن برنامج المؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية، شَهِدَ اليوم الثلاثاء، الاجتماع الوزاري التشاوري السادس لأصحاب المعالي الوزراء العرب المعنيين بقطاع الثروة المعدنية.

ويهدف المؤتمر إلى التعريف بواقع القطاع التعديني العربي، وفرص الاستثمار المتاحة في هذا القطاع، وتبادل المعرفة والتجارب والمعلومات بين الخبراء العرب والأجانب في قطاع الثروة المعدنية، وتفعيل التعاون العربي الدولي في هذا المجال، والاستغلال الأمثل للثروات المعدنية العربية؛ بما يحقق رفع القيمة المضافة والتنمية المستدامة، وتهيئة المناخ المناسب لجذب الاستثمارات المعدنية إلى الدول العربية، إلى جانب تعزيز التكامل العربي في قطاع الثروة المعدنية، واستخدام التقنيات الحديثة في مجموع سلسلة قيم الصناعات التعدينية.

المصدر | واس+ الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية الملك سلمان الفالح الثروة المعدنية