قال قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني، الأدميرال «حبيب الله سياري»، إن القوات البحرية في الجيش الإيراني تعمل على إضافة منطقتين بحريتين كبيرتين و3 قواعد على سواحل منطقة مكران، المطلة على بحر العرب، جنوب شرقي إيران.
تصريحات «سياري» جاءت خلال مؤتمر صحفي، الإثنين، حسب ما نقلت عنه وكالة «تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية.
الأدميرال الإيراني أسهب حول ما اعتبره «إنجازات» القوات البحرية لبلاده، لافتا إلى أنه خلال الحرب مع العراق (سبتمبر/أيلول 1980 – أغسطس/آب 1988)، تمكنت هذه القوات من توفير الحماية لنحو 10 آلاف سفينة وناقلة نفط؛ لكي لا تتضرر التجارة والاقتصاد في البلاد.
وذكر، أيضاً، أن القوات البحرية الايرانية وفرت الأمن في شمال المحيط الهندي، ولـ3844 سفينة تجارية وناقلة نفط في خليج عدن.
وعن التطورات الراهنة والمستقبلية فيمنا يخص القوات البحرية، قال «سياري» إن يجري حالياً العمل على إضافة منطقتين بحريتين كبيرتين و3 قواعد على سواحل منطقة مكران.
وأشار إلى أن «المجموعة البحرية 44»، التي تضم المدمرة «بوشهر» والمدمرة «الوند» قامت لأول مرة بزيارة جنوب أفريقية، ودخلت المحيط الأطلسي، واليوم ترسو في ميناء دوربان في جنوب أفريقيا، و«نأمل في المستقبل الابحار في عرض المحيط الاطلسي».
ونوه إلى تزويد مدمرات البحرية الإيرانية بصواريخ أرض–أرض بعيدة المدى.
وأعلن عن إطلاق «مناورة تخصصية هامة جدا» للغواصات البحرية خلال الأيام القادمة (دون تحديد تاريخها بدقة ولا منطقتها).
أيضا، لفت إلى أنه سيتم في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إزاحة الستار عن «منظومة ثامن» المتكاملة للبحث والاستطلاع وتتبع الأهداف الأرضية السطحية والجوية، دون أن يقدم تفاصيل أخرى بشأنها.
وذكر أنه سيتم إدخال 3 مروحيات و 5 حوامات جديدة إلى الخدمة في القوات البحرية في 6 ديسمبر/كانون الثاني القادم، دون أن يذكر طرازاتها.
وقال إنه تجرى حالياً استعدادات لإطلاق مناورة للإنقاذ بين إيران وسلطنة عمان، لافتا إلى أن هذه المناورة ستُقام قريباً، دون تحديد موعد دقيق لها.
ولم يتسن لـ«الخليج الجديد» التأكد من صحة المعلومات العسكرية التي تحدث عنها القائد العسكري الإيراني.
وتثير التحركات العسكرية الإيرانية قلقا متصاعداً لدى دول خليجية، وخاصة السعودية والبحرين، واللتين تتهمان طهران بالتدخل في شؤونهما، ومحاولة زعزعة استقرارهما الداخلي، وهو ما تنفيه إيران، وتزعم حرصها على علاقات حسن جوار مع جيرانها.
