ارتفاع تاريخي لـ«الريال» السعودي أمام «اليورو» ويسجل نموا 123% مقابل «الجنيه» المصري

الخميس 24 نوفمبر 2016 06:11 ص

ارتفع أداء الريال السعودي، أمام 15 دولة تستورد منها المملكة، مقابل تراجعه أمام 6 عملات، واستقراره مقابل 4 عملات أخرى.

وكشف تحليل لوحدة التقارير في صحيفة «الاقتصادية»، أن الدول التي ارتفع الريال أمام عملاتها تستحوذ على نحو 45% من إجمالي واردات السعودية، بينما العملات التي تراجع أمامها فقد شكلت الواردات منها نحو 13%، فيما مثلت الدول التي استقر الريال أمام عملاتها نحو 26% من إجمالي الواردات.

وقال التحليل الذي كشف أداء الريال السعودي مقابل عملات 25 دولة تستحوذ على 84% من إجمالي واردات المملكة، إن العلاقة عكسية بين سعر صرف الريال وتكلفة الواردات، فإذا ارتفع الأول تتراجع تكلفة الواردات، أما إذا تراجع سعر صرف الريال أمام عملات بعض الدول فسوف ترتفع تكلفة واردات السعودية من تلك الدول.

ورأى التحليل أن هذا التغير في سعر صرف الريال سيؤثر في تكلفة الواردات السعودية.

وعند جمع الدول التي استقر سعر صرف الريال أمام عملاتها إضافة إلى التي ارتفع الريال أمامها يتضح أن عددها يبلغ 19 دولة تشكل واردات السعودية منها نحو 71% من إجمالي الواردات السنوية بقيمة 465 مليار ريال سنويا في 2015.

ارتفاع

وبتفصيل عملات الدول التي ارتفع أمامها الريال أو التي تراجعت أمام الريال، فقد تصدرها «الجنيه المصري»، الذي تراجع أمام الريال بنسبة كبيرة بلغت 123%، ليصل سعر صرفه بتداولات أمس نحو 4.67 جنيه مقابل 2.088 جنيه بنهاية العام الماضي.

وتقدر نسبة واردات السعودية من مصر نحو 1% من إجمالي الواردات السعودية بنحو ملياري ريال بالربع الواحد وسنويا نحو 8.8 مليار ريال.

تلتها عملة المملكة المتحدة «الجنيه الاسترليني» فقد تراجع أمام الريال بنسبة 20% ليصل سعر صرف الريال أمامه في تداولات يوم أمس 0.215 جنيه استرليني مقابل 0.180 جنيه استرليني بنهاية تداولات العام الماضي.

وتبلغ نسبة واردات السعودية من المملكة المتحدة، نحو 3% سنويا وتقدر بـ18.8 مليار ريال خلال 2015.

 

وحلت «الليرة التركية» حيث ارتفع الريال السعودي أمامها بنسبة 16% ليصل سعر صرف الريال السعودي أمامها بتداولات يوم أمس إلى 0.905 ليرة مقابل 1.056 ليرة بنهاية تداولات العام الماضي.

واستوردت السعودية نحو 12.7 مليار ريال من تركيا خلال 2015، تشكل نحو 2% من إجمالي واردات المملكة.

بينما حلت عملة الصين وهي «اليوان» والذي تراجع أمام الريال بنسبة 6% ليبلغ سعر صرف الريال أمام «اليوان» نحو 1.839 يوان مقارنة بـ 1.732 يوان، بنهاية تداولات العام الماضي.

وتعد الصين أكبر مصدر للسعودية خلال العام الماضي، حيث بلغت واردات السعودية منها محو 92.4 مليار ريال، تشكل نحو 14% من إجمالي الواردات القادمة إلى المملكة.

وتراجعت «الروبية» الهندية، أمام الريال بنسبة 3%، ليبلغ سعر صرف الريال السعودي أمامها نحو 18.29 روبية، مقارنة بـ17.72 روبية، بنهاية تداولات العام الماضي.

وتشكل واردات السعودية من الهند، نحو 3% من إجمالي وارداتها السنوية.

كما تراجع «اليورو» وهي عملة دول الاتحاد الأوروبي، أمام الريال بنسبة 2%، ليبلغ سعر صرف الريال أمام اليورو نحو 0.251 يورو، مقارنة بـ0.246 يورو، بنهاية تداولات العام الماضي.

وبحسب التحليل هناك تسع دول من دول الاتحاد الأوروبي من أكبر الدول مصدره للسعودية وهي (ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، السويد، النمسا، إيرلندا، إسبانيا، سويسرا، هولندا).

وبلغت قيمة واردات السعودية من الدول السابقة نحو 135.2 مليار ريال خلال العام 2015، تشكل نحو 21% من إجمالي الواردات السعودية.

استقرار

وعلى صعيد عملات الدول التي استقر سعر صرف الريال أمام عملاتها، فتقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وعملتها «الدولار»، وتعد ثاني أكبر مصدر للسعودية بقيمة 89.7 مليار ريال سنويا تشكل نحو 14% من إجمالي الواردات.

كما استقر الريال أمام «الدرهم» الإماراتي، وتبلغ قيمة واردات السعودية منها سنويا نحو 33.3 مليار ريال، تمثل نحو 5% من إجمالي الواردات السعودية.

البحرين، أيضا وعلمتها «الدينار»، استقر الريال أمامه، فيما تبلغ قيمة واردات السعودية منها 7.4 مليار ريال سنويا تمثل نحو 1.1% من إجمالي الواردات السنوية للسعودية.

و كوريا الجنوبية وعملتها «الوون الكوري»، وتبلغ قيمة واردات السعودية نحو 37.3 مليار ريال سنويا، تمثل نحو 6% من إجمالي الواردات السعودية.

تراجع

في حين بلغ عدد الدول التي تراجع الريال السعودي أمام عملاتها، 6 دول منها «الريال البرازيلي» والذي تراجع الريال السعودي أمامه بنسبة 15%.

وتبلغ قيمة واردات السعودية منها نحو 11.9 مليار ريال سنويا، تمثل نحو 2% من الإجمالي.

كما تراجع أمام «الين الياباني» بنسبة قدرها 8%، وبلغت قيمة واردات السعودية من اليابان نحو 37.3 مليار ريال سنويا، تشكل نحو 6% من إجمالي واردات السعودية.

ثم تايوان، وعلمتها «الدولار التايواني» حيث تراجع الريال السعودي أمامه بنسبة 3%، فيما تشكل واردات السعودية منها نحو 7.3 مليار ريال سنويا، تمثل نحو 1.1% من الإجمالي.

يليها أستراليا وعملتها «الدولار الأسترالي»، وإندونيسيا وعملتها «الروبية» بنسبة تراجع قدرها 2% لكل عملة أمام الريال.

وتبلغ قيمة واردات السعودية من أستراليا نحو 7.2 مليار ريال سنويا، تشكل نحو 1.1% من الإجمالي، أما إندونيسيا فقد بلغت قيمتها نحو 9.6 مليار ريال سنويا، تمثل نحو 1.5% من إجمالي وارداتها السنوية.

وتايلاند وعملتها «البات التايلاندي»، حيث تراجع الريال السعودي أمامه بنسبة 1%.

وتشكل واردات السعودية منها نحو 14.1 مليار ريال سنويا، تمثل نحو 2.1% من إجمالي الواردات السنوية.

  كلمات مفتاحية

الريال السعودية سعر الصرف واردات تحليل اقتصادي