خلال 10 أشهر.. روسيا تزيح السعودية وتتصدر قائمة موردي النفط إلى الصين

السبت 26 نوفمبر 2016 09:11 ص

أظهرت بيانات الجمارك أن روسيا ترسخ مكانتها على رأس قائمة موردي النفط الخام إلى الصين، أكبر مستورد صاف في العالم، لتنتزع الصدارة من السعودية في الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري.

واستعادت روسيا أيضا الصدارة الشهرية من أنغولا التي كانت أكبر موردي الخام إلى الصين في سبتمبر/أيلول حسبما أشارت البيانات.

وزادت واردات الصين من النفط الخام الروسي 39 في المئة على أساس سنوي في أكتوبر/تشرين الأول، إلى 1.12 مليون برميل يوميا بما يجعل روسيا أكبر الموردين.

وكانت روسيا أيضا أكبر موردي الخام للصين خلال الأشهر العشرة الأولى من العام بتصدير ما إجماليه نحو 1.03 مليون برميل يوميا في تلك الفترة حسبما أظهرت بيانات الجمارك.

غير أن إجمالي واردات الصين من النفط الخام تراجع في أكتوبر، من مستوى قياسي بلغه في الشهر السابق، ليصل إلى أدنى مستوياته على أساس يومي منذ يناير/كانون الثاني. 

وقلصت المصافي المستقلة مشترياتها بسبب ارتفاع الأسعار وتشديد القيود التي فرضتها الحكومة على أنشطتها الاستيرادية.

وقفزت واردات النفط الخام من إيران في أكتوبر 129 في المئة على أساس سنوي، إلى 773 ألفا و860 برميلا يوميا، بينما ارتفعت واردات الصين من العراق 60 في المئة إلى 875 ألفا و400 برميل يوميا.

وانخفضت الواردات من نفط السعودية بنسبة 0.28 في المئة إلى 935 ألفا و800 برميل يوميا.

على صعيد آخر قالت ثلاثة مصادر مطلعة أمس الجمعة إن شركة النفط الحكومية العملاقة «أرامكو» السعودية اتفقت على توريد مزيد من الخام إلى بعض عملائها في آسيا للتحميل في يناير/كانون الثاني في ظل استمرار تبنيها استراتيجية الحفاظ على الحصة السوقية.

وجاء قرار توريد كميات إضافية من الخام قبل أسابيع من موعد إبلاغ «أرامكو» العملاء بمخصصاتهم الشهرية من الإمدادات، إذ من المفترض أن يتم تحديد مخصصات إمدادات يناير كانون الثاني قرب العاشر من نفس الشهر.

وذكرت المصادر أن السعودية تشير بمرونتها في تلبية طلب العملاء إلى أنها لن تتنازل عن الحصة السوقية ،حتى وإن كانت تعمل مع أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» على وضع اللمسات الأخيرة على خطط لخفض الإنتاج في اجتماع المنظمة في نهاية الشهر الحالي.

وقال مسؤول لدى شركة تكرير في شمال آسيا طلب عدم ذكر اسمه «نقبل على الشتاء ومن ثم نحتاج إلى الخامات الخفيفة.» وأضاف «يظل الأمر كالمعتاد. لا يوجد ما يشير إلى تغير في نهجهم (بخصوص توريد كميات إضافية)».

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من «أرامكو» إذ أن مكتبها مغلق في عطلة نهاية الأسبوع. وقال مصدر ثان لدى شركة تكرير في شمال آسيا ان «أرامكو» تبيع المزيد من الخام العربي الخفيف الفائق الجودة للتحميل في يناير. ويشهد الخام العربي الخفيف السعودي الفائق الجودة طلبا قويا في آسيا نظرا لأسعاره التنافسية والعوائد المرتفعة للنفتا التي تستخدم في إنتاج البتروكيماويات.
 

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

النفط الخام الصين وارادات النفط روسيا