أمير سعودي: «عبدالناصر» عن الملك «فيصل».. «سيبك منه ده ما بيفهمش حاجة»

السبت 26 نوفمبر 2016 03:11 ص

كشف الأمير السعودي «ممدوح بن عبدالعزيز» أن الملك الراحل «فيصل بن عبدالعزيز» هو من حذر مصر إبان حرب 1967 من هجوم عنيف وخاطف ستشنه «إسرائيل» على مصر في نفس تاريخ النكسة.

وأوضح في رسالته كتبها للإعلامي المصري «عمرو الليثي»، ردا على استضافة الأخير نجل المشير «عبدالحكيم عامر» وكشفه بأن فرنسا هي من حذرت مصر من هذا الهجوم الإسرائيلي المحتمل، إلا أن الرئيس الراحل «جمال عبدالناصر» قابل تلك المعلومة باستخفاف.

من جهته، قال «الليثي» في مقال نشر بصحيفة «المصري اليوم» بعنوان «شهادة للتاريخ»: «تناولت القصة التاريخية لنكسة يونيو/حزيران 67 مرات عديدة في حلقات تلفزيونية قمت بتقديمها على مدار الخمسة عشر عاما الماضية، سواء في برنامج اختراق، الذي كنت أقدمه على شاشة التليفزيون المصري منذ 6 سنوات، أو في حلقات أخرى قدمتها في برامج عديدة، وكانت هناك بعض المعلومات التي تذكر بحكم أن مصادرها روايات مختلفة وتراجع بعد ذلك أو تصحح من قبل بعض المصادر التي تشاهد الحلقات وتريد أن تصحح ما يعرض في داخل البرنامج».

وأضاف: «ومنذ فترة بسيطة التقيت بالأستاذ جمال عبدالحكيم عامر، نجل المشير عامر، في حلقات قدمتها في برنامج بوضوح على شاشة قناة الحياة عمن قتل المشير عبدالحكيم عامر؟ وكان من ضمن المعلومات الواردة والمتوفرة أن الرئيس جمال عبدالناصر قد جاءت له معلومة أن هناك هجوما إسرائيليا سيتم على مصر في يوم 5 يونيو/حزيران 67، والمراجع التاريخية قالت إن من أبلغه هذه المعلومة هو الرئيس الفرنسي شارل ديجول، ولكن جاءتني رسالة من الأمير ممدوح بن عبدالعزيز، شقيق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهو من العائلة الحاكمة، وكان يريد أن يصحح هذه المعلومة التاريخية، فأنشر لك عزيزي القارئ الرسالة التي جاءتني من الأمير ممدوح بن عبدالعزيز حرفيا».

وجاء في الرسالة التي وردت «الليثي»: «في لقاء لكم مع ابن عبدالحكيم عامر، لفت انتباهي به سؤالكم له عن موضوع اتصال شارل ديجول بعبدالناصر أو بجهات مصرية يحذرهم فيه من أن إسرائيل ستهجم يوم 5 يونيو، وكان هذا التحذير قبل الحرب بأسابيع قليلة أو أيام قليلة، وللأمانة الشرعية قبل العلمية وقبل التاريخية فإني أشهد بأن الذي فعل ذلك هو الملك فيصل بن عبدالعزيز، أي التحذير من هجوم إسرائيلي (محتوم)، ونصح بأن تبادر مصر عن طريق السفير المصري في سويسرا بضرورة مضاعفة الاستعدادات لمواجهة إسرائيل، حيث سرب أحد السياسيين، والذين لهم ميل للعرب، عزم (اليهود) توجيه ضربة خاطفة (موجعة) لمصر، حيث كان الملك فيصل قادما من رحلة علاج في الولايات المتحدة الأمريكية، وفى طريقه للمملكة مكث أياما كنقاهة في سويسرا، لأن العلاقة بين مصر والمملكة كانت مقطوعة والعلاقة في أسوأ حالاتها- ولا أريد هنا أن أخوض في من هو السبب!».

وبحسب الرسالة: «كان رد عبدالناصر للسفير المصري فى سويسرا كالآتي (سيبك منه ده ما بيفهمش حاجة)! واسألوا سفيركم في سويسرا إن كان حيا.. أما مصدري أنا فهو من أعلى المصادر في قيادة بلادنا في ذلك الوقت!! والشيء بالشيء يذكر فإني رأيت فيلما وثائقيا منذ سنوات قليلة في إحدى المحطات عند استضافة شخصية من شخصيات العالم، على ما أعتقد قالت تلك الشخصية إن الملك فيصل اجتمع مع ديجول بعد حرب الأيام الستة وناقشه عن استيائه من تسليح إسرائيل وهى الظالمة، مما اقتنع به الرئيس الفرنسي في ذلك الوقت، وأصدر أوامره لسفن فرنسية كانت في طريقها لإسرائيل تحمل أسلحة بالعودة إلى فرنسا، ذلك ما سمعته في لقاء تلفزيوني، ولا مانع عندي من نشر رسالتي هذه على الملأ لتصحيح الخطأ الذي أنا شاهد عليه إن رأيتم ضرورة لذلك، إلا أنه بوصول رسالتي هذه أسأل الله أن تكون براءة ذمة عنده سبحانه».

  كلمات مفتاحية

السعودية مصر فرنسا إسرائيل الملك فيصل جمال عبدالناصر عبدالحكيم عامر عمرو الليثي ممدوح بن عبدالعزيز

مصر ترفض إنتاج فيلمين جديدين عن «عبدالناصر» و«السادات»