قال «كريس أنيس هوبكنز»؛ المدير التنفيذي البريطاني لمجلس الأعمال السعودي ـ البريطاني، إن المشاريع المشتركة بين الرياض ولندن بلغ عددها نحو 200 مشروع مشترك، لافتا إلى أن ستة آلاف شركة بريطانية تتنافس فيما بينها على تصدير منتجاتها إلى السوق المحلية السعودية.

وأضاف في تصريحات لصحيفة «الاقتصادية» السعودية، أنه خلال الأشهر التسعة الماضية بلغت قيمة صادرات المملكة المتحدة إلى السعودية نحو 4.25 مليار دولار أمريكي، في ظل اهتمام الشركات البريطانية بفرص الاستثمار والشراكة في التعليم والرعاية الصحية والخدمات اللوجستية والنقل وقطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات داخل المملكة.

ويزور المملكة رسميا وفد بريطاني مكون من 20 شركة متخصصة في الخدمات المهنية وإدارة المشاريع والمقاولات، الإثنين المقبل، للمشاركة ورشة عمل تناقش فيها أعمال البنية التحتية التي يستضيفها مجلس الغرف السعودية، بالرياض، وذلك بالتعاون مع مجلس الأعمال السعودي البريطاني.

وأوضح «كريس هوبكنز»، أن بلاده تسعى إلى تبادل المعرفة مع الجانب السعودي، وتحديد الشراكات المستقبلية، مؤكدا وجود عدد من الشركات الاستشارية المهنية في المملكة المتحدة الممثلة في ورشة العمل التي تعمل مع الوزارات والوكالات السعودية للمساعدة في تنفيذ برنامج التحول الوطني.

وأفاد بأن ورشة العمل المزمع عقدها يشارك فيها كبريات الشركات السعودية، والبريطانية مع ممثلي القطاع الحكومي للنظر في جميع المراحل الرئيسة من تخطيط مشاريع البنية التحتية والتمويل، وتسهيل تبادل الخبرات.

وأضاف المدير لتنفيذي البريطاني، أن الشركات البريطانية لديها خبرة كبيرة في شراكات القطاعين العام والخاص، بما في ذلك بناء الأطر اللازمة لتمويل القطاع الخاص وإدارة المشاريع الكبرى، مشيرا إلى أن كبار الممارسين والخبراء في كل من السعودية والمملكة المتحدة سينظرون في دراسة حالات لبعض المشاريع والدروس المستفاد منها وأيضا معالجتها، وتشمل أيضا جلسات نقاش حول تخطيط الأعمال، وإدارة الهياكل التعاقدية، وتوزيع المخاطر بين القطاعين العام والخاص.

ويشارك المكتب الوطني السعودي لإدارة المشاريع واللجنة الوطنية للمقاولين في ورشة العمل، وكذلك بدعم من قبل وزارة التجارة الدولية في المملكة المتحدة.

وسيستغل مجلس الأعمال السعودي البريطاني فرصة انعقاد ورشة العمل حيث يعقد على هامشها اجتماعه نصف السنوي في الرياض الأربعاء المقبل الموافق 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري للنظر في استنتاجات ونتائج ورشة العمل، وذلك بهدف الاتفاق على مقترحات محددة للتعاون والعمل على تنظيم ورشة عمل ثانية في إنجاز المشاريع والإدارة خلال عام 2017.

يذكر أن المملكة المتحدة تمثل واحدا من أكبر مصدري المعدات الدفاعية إلى المملكة العربية السعودية لأكثر من 40 عاما، بما في ذلك ما يعرف بصفقة اليمامة في 1980 .