أكد الأمير السعودي «سعود بن سيف النصر» فى تغريدات له عبر «تويتر» أن «وحدة الصف والكلمة والتآخي بين أفراد المجتمع لا يتحقق ذلك إلا حينما يثق الشعب بالقيادة ويتيقن بأن المسؤول يحمل همه ويهتم بقضاياه».
وأضاف الأمير: «حين يتم دعوة المواطن إلى نبذ الطائفية والكراهية فإن المسؤولين عليهم بذل جهود حقيقة وإثبات أنهم المظلة المناسبة لجمع الشمل والتآلف الوطني».
أثارت تغريدات الأمير تساؤلات فى أوساط المتابعين حول المغزي منهم خاصة أن الأمير معروف بانتقاده العلني وحديثه المتكررعبر وسائل التواصل الاجتماعي حول قضايا المملكة.
وتساءل المغرد السعودي الشهير «مجتهد» عما يقصده الأمير السعودي وسلط الضوء علي جملته التي قال فيها: «لا يمكن تحقيق اللحمة الوطنية إلا بقيادة يثق فيها الشعب»، وما المقصود بحديثه عن القيادة وعن ثقة الشعب فيها.
وكان الأمير قد انتقد في تغريدات سابقة تحول دور القيادة فى المملكة فى الآونة الأخيرة إلي الأسوأ، قائلا: «كانت هناك تجاوزات ومظالم ولا تخلوا الدول من ذلك لكن القيادة كانت دائما حريصة وناجحة سابقا في تحقيق موازنات تشجع الجميع على الثقة في الدولة ولو بدرت تجاوزات أو مظالم، لكن تغير الحال في الآونة الأخيرة تدريجيا فصار الجميع يشعر بأنه لم يعد جزءا من هذه الدولة وأن مظلة الدولة لا تستوعبه سواء في منهجها أو سياساتها»
وأرجع الأمير انتشار الفساد في المملكة إلى تمكين الملك لثلة من أصحاب المصالح، ملقيا اللوم عليه فقال «أن السبب في ذلك يعود إلى تمكين حفنة من المخربين أصحاب مصالح شخصية وأجندات خارجية يريدون تغيير هذا المنهج وهذه الهوية وطريقة تسيير الأمور وللأسف نجحوا إلى حد ما في ذلك».
وأكد الأمير «سعود بن سيف النصر» أنه لابد أن يشعر الجميع باحتواء الدولة له، مضيفا «يجب أن يشعر الجميع أن الدولة تراعي احتياجاته وتعبر عن هويته وذاته وعلينا أن نستعجل جميعا فمصلحة الوطن لا تتحمل التأخير ولا المجاملات وأنا على يقين أن أعمامي وأبناء عمومتي على درجة عالية من اليقظة التي يدركون من خلالها عواقب مثل هذا الاستهتار في إدارة شؤون البلاد و العباد و يقدرون حرصنا على مثل هذا التحذير الشديد».